تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في سوق المال السعودية سلباً خلال تعاملات هذا الأسبوع بضغوط عدة، أبرزها عمليات البيع لجني أرباح بعد المكاسب الجيدة التي حققتها خلال الفترة السابقة، والتي أدت إلى تخطي مستوى 6800 نقطة، وكذلك تراجع أسعار النفط، وتدنّي الطلب على الأسهم بعد تذبذب أسعارها وتخوّف البعض من استمرار موجة هبوط الأسعار. وكان المؤشر العام للسوق سجل تراجعاً في خمس جلسات متتالية، ليبلغ إجمالي خسائره خلالها 3.43 في المئة تعادل 234 نقطة، وكسر المؤشر في جلسة الخميس موجة الهبوط وسجل الزيادة الوحيدة هذا الأسبوع، لينهي التعاملات عند مستوى 6656.41 نقطة في مقابل 6805.84 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي، بخسارة مقدارها 149.43 نقطة نسبتها 2.20 في المئة، لترتفع خسائره منذ مطلع السنة إلى 255 نقطة نسبتها 3.7 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة لعام 2015. وشهدت تعاملات هذا الأسبوع، تنفيذ صفقتين خاصتين بقيمة 43 مليون ريال (11.4 مليون دولار) شملت 1.15 مليون سهم، الأولى على سهم «شركة الرياض للتعمير» (التعمير) بقيمة 18 مليون ريال و900 ألف سهم بسعر 20 ريالاً للسهم، أما الصفقة الأخرى فكانت لأسهم «شركة الخطوط السعودية للتموين» (التموين) بقيمة 25 مليون ريال شملت 250 ألف سهم بسعر 100 ريال للسهم الواحد. وتراجعت معدلات الأداء بتأثير من تراجع الطلب على الأسهم، إذ هبطت السيولة المتداولة 24 في المئة إلى 30 بليون ريال (ثمانية بلايين دولار)، في مقابل 39.7 بليون ريال (10.6 بليون دولار) للأسبوع الماضي، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 24 في المئة إلى 1.72 بليون سهم، في مقابل 2.27 بليون سهم، نُفذت من خلال 652 ألف صفقة، في مقابل 805 آلاف صفقة بنسبة تراجع 19 في المئة، هبط معها متوسط الصفقة بنسبة ستة في المئة إلى 2645 سهماً. ونتيجة تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 42 بليون ريال (11 بليون دولار) من قيمتها نسبتها 2.66 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.532 تريليون ريال في مقابل 1.574 تريليون ريال نهاية الأسبوع السابق، وكانت أسهم 131 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 168 شركة تم تداول أسهمها الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت أسعار 31 شركة، وحافظ سهم «المملكة» على سعره عند 12.51 ريال. وكان سهم «الإنماء» الأبرز هذا الأسبوع، إذ حقق أكبر كمية وسيولة متداولة بين الأسهم بلغت 4.4 بليون ريال شكلت 15 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 313 مليون سهم نسبتها 18 في المئة، تراجع سعره خلالها 3.05 في المئة إلى 13.98 ريال، فيما حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 3.48 بليون ريال نسبتها 11.5 في المئة من السيولة المتداولة جاءت من تداول 42 مليون سهم نسبتها 2.42 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، هبطت بسعره إلى 83.22 ريال بنسبة هبوط 2.08 في المئة. وبنهاية تعاملات هذا الأسبوع، حقق قطاع «التأمين» أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 5.87 بليون ريال نسبتها 19.56 في المئة، جاءت من تداول 341 مليون سهم شكلت 20 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، سجل معها مؤشر القطاع ثالث أكبر زيادة في السوق نسبتها 0.10 في المئة. وسجل قطاع «البتروكيماويات» ثاني أكبر قيمة متداولة في السوق بلغت 5.8 بليون ريال نسبتها 19.33 في المئة، من تداول 290 مليون سهم شكلت 17 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، تراجع معها المؤشر بنسبة 1.88 في المئة إلى 4491 نقطة. وحلّ قطاع «المصارف» في المرتبة الثالثة بقيمة متداولة بلغت 5.74 بليون ريال تعادل 19.1 في المئة، جاءت من تداول 367 مليون سهم نسبتها 21.4 في المئة من الكمية المتداولة، سجل معها مؤشر القطاع رابع أكبر خسارة بين القطاعات نسبتها 3.07 في المئة. وجاء مؤشر قطاع الطاقة والمرافق الخدماتية في صدارة القطاعات الرابحة بزيادة نسبتها 3.02 في المئة وصولاً إلى 5963 نقطة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 4.2 في المئة، تلاه مؤشر الاستثمار الصناعي الصاعد بنسبة 0.43 في المئة. وتكبّد مؤشر قطاع النقل أكبر خسارة في السوق نسبتها 3.7 في المئة إلى 7378 نقطة، تلاه مؤشر الأسمنت الهابط بنسبة 3.58 في المئة.