واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي ارتفاعه التدريجي للأسبوع الثالث على التوالي، جاء ذلك بدعم من زيادة الطلب على الأسهم التي ارتفعت أسعار معظمها بنسب جيدة، وتلقت الأسهم السعودية في الجلسات الأخيرة دعماً من النتائج المالية الإيجابية للشركات المساهمة عن الربع الأول من العام الحالي، إضافة إلى تحسن أسعار النفط مجدداً. وبلغت محصلة الأرباح الصافية للشركات المساهمة المدرجة في السوق المالية السعودية عن الربع الأول من العام الحالي 23.4 بليون ريال، في مقابل 24.5 بليون ريال للربع الأول من العام الماضي بتراجع قدره 1.1 بليون ريال، نسبته 5 في المئة، وفي مقابل 17.6 بليون ريال للربع السابق بنسبة زيادة 33 في المئة، وكانت 138 شركة أعلنت أرباحٍاً قدرها 24.5 بليون ريال، بينما حققت 33 شركة خسائر عن أعمالها قدرها 1.1 بليون ريال. وشمل تحسن الأسعار أسهم 68 في المئة من الشركات المدرجة، منها أسهم الشركات القيادية في قطاعات المصارف والبتروكيماويات، والأسمنت، إضافة إلى بعض الأسهم من القطاعات الصغيرة التي استفادت من زيادة المضاربات عليها من بينها أسهم التأمين التي جاءت 4 شركات منها في صدارة الأسهم الرابحة في السوق الأسبوع الماضي. وبالنظر إلى أداء المؤشر العام للسوق الأسبوع الماضي نجد أنه أنهى 3 جلسات على ارتفاع، بينما تراجع في يومي الأحد والأربعاء الماضيين، ليستقر عند مستوى 6587.68 نقطة في مقابل 6509.02 نقطة ليوم (الخميس) من الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 78.66 نقطة نسبتها 1.21 في المئة، وعند إضافة الزيادة الأخيرة تتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 324 نقطة، نسبتها 4.7 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام 2015. أما عن الإجماليات، فنجد ارتفاعاً في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، إذ ارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 19 في المئة إلى 30 بليون ريال (8 بلايين دولار)، في مقابل 25.2 بليون ريال (6.7 بليون دولار) للأسبوع الماضي، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 17 في المئة إلى 1.73 بليون سهم، نُفذت من خلال 655 ألف صفقة، في مقابل 587 ألف صفقة بنسبة ارتفاع 12 في المئة. ومن أصل 168 شركة جرى تداول أسهمها، ارتفعت أسعار 115 شركة، بينما تراجعت أسهم 52 شركة، واستقر سهم «غو» عند 4 ريالات للسهم، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.51 تريليون ريال (402 بليون دولار)، بزيادة قدرها 18.4 بليون ريال (4.9 بليون دولار) نسبتها 1.23 في المئة. أما أبرز الأسهم الأسبوع الماضي، فكان سهم «سابك» الذي حقق أكبر سيولة متداولة بين الأسهم بلغت 3.28 بليون ريال شكلت 11 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 43 مليون سهم نسبتها 2.47 في المئة، ارتفع سعره خلالها 3.64 في المئة إلى 79.34 ريال، فيما حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة بلغت 247 مليون سهم نسبتها 14.3 في المئة من الكمية المتداولة بلغت قيمتها 3.27 بليون ريال نسبتها 10.96 في المئة، صعدت بسعره 0.75 في المئة إلى 13.46 ريال. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، حقق قطاع «البتروكيماويات» أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 7.2 بليون ريال نسبتها 24.3 في المئة، جاءت من تداول 473 مليون سهم شكلت 28 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، سجل معها مؤشر القطاع رابع أكبر زيادة في السوق نسبتها 3.11 في المئة. } سجل قطاع «المصارف» ثاني أكبر قيمة متداولة في السوق بلغت خمسة بلايين ريال نسبتها 17 في المئة، من تداول 317 مليون سهم شكلت 18.4 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، سجل معها مؤشر القطاع رابع أقل زيادة بين القطاعات نسبتها 0.79 في المئة. } حقق قطاع التأمين ثالث أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 4.88 بليون ريال نسبتها 16.5 في المئة، جاءت من تداول 295 مليون سهم شكلت 17 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، ارتفع معها مؤشر التأمين بنسبة 1.03 في المئة. } جاء مؤشر قطاع الاستثمار الصناعي في صدارة القطاعات الرابحة بزيادة نسبتها 7.85 في المئة إلى 5977 نقطة، لتتقلص خسارته منذ مطلع العام إلى سبعة في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر قطاع النقل 3.45 في المئة، جاء ذلك بعد تداول أسهم قيمتها 1.24 بليون ريال من القطاع. } سجل مؤشر قطاع الزراعة أكبر المكاسب بين القطاعات، نسبتها 4.88 في المئة، جاء ذلك بعد تداول 71 مليون سهم من القطاع، تلاه سجل مؤشر الاتصالات وتقنية المعلومات الخاسر 2.83 في المئة من قيمته إلى 1552 نقطة.