تتوجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى اسطنبول اليوم الأحد سعيا للحصول على مساعدة تركيا في وقف تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط إلى أوروبا لكن دون التضحية بحقوقهم الإنسانية. وتريد ميركل التوصل لاتفاق أوروبي مع تركيا بشأن المساعدات والعلاقات الأوثق في مقابل الحصول على مساعدتها في تشجيع اللاجئين هناك على البقاء. وقاومت ميركل ضغوطا لتشديد الرقابة على حدود ألمانيا وإعادة اللاجئين الذين يصلون من النمسا رغم أن المانيا تتوقع وصول ما بين 800 ألف ومليون لاجئ جدد هذا العام. وبزيارتها لاسطنبول قبل اسبوعين فقط من الانتخابات البرلمانية في تركيا تخاطر ميركل بأن يجرها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لحملة حزبه الانتخابية وسط مخاوف اوروبية متنامية إزاء حرية التعبير في تركيا. وقال إيكين ديليجوز عضو البرلمان الألماني التركي المولد من حزب الخضر المعارض إن ميركل تضع نفسها في موقف "اللا فوز" مضيفا "في مثل هذا الموقف تأتي السيدة ميركل بنية الصداقة! إردوغان يعلم ذلك ويستغله." وديليجوز من بين 3.5 مليون شخص يقيمون في ألمانيا وهم إما أتراك أو من أصل تركي. وقبل شهرين كانت ميركل قادرة فعليا على إملاء شروطها على اليونان بشأن خطة مساعدات للتعامل مع أزمة ديون اثينا. لكنها لا تملك هذا القدر من النفوذ على أنقرة للحصول على ما تريده لا سيما وقد كررت قبل عشرة أيام معارضتها لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. وجاء هذا التصريح قبل أن يعرض الاتحاد الأوروبي على تركيا الأسبوع الماضي "خطة عمل" تشمل احياء محادثات الانضمام للاتحاد بالإضافة إلى تقديم مساعدات واحتمال تسهيل حصول المواطنين الأتراك على تأشيرات دخول الاتحاد الأوروبي مقابل مساعدة تركيا في الحد من تدفق المهاجرين وهي مشكلة وصفتها ميركل بأنها اختبار له أبعاد تاريخية. وقال وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو يوم الجمعة إن الخطة لم تأخذ شكلا نهائيا بعد وإن الانطباع بأن تركيا تريد مبلغا معينا من التمويل لإبقاء اللاجين على أراضيها هو أمر خاطئ.