قضت محكمة في مدينة دريسدن الألمانية بفرض غرامة مالية مقدارها 9600 يورو على لوتس باخمان، مؤسس حزب «بيغيدا» المناهض للإسلام لمقارنته اللاجئين ب «الماشية» أو ب «أوباش» في تعليقات نشرها على «فيسبوك» عام 2014. وسبق أن دان القضاء باخمان بتهريب كوكايين وارتكاب أعمال عنف، وسجن 14 شهراً في ألمانيا. وقال القاضي هانس هلافكا في بيان نطق الحكم: «لا يمكن إدراج هذه الشتائم في إطار حرية التعبير». ودفع ذلك أنصار لحزب «بيغيدا» إلى إطلاق صيحات استهجان استدعت إخراج بعضهم من قاعة المحكمة. وقرّر محامو الدفاع عن باخمان استئناف الحكم، في حين أعلنت النيابة العامة التي كانت طالبت بسجنه سبعة أشهر أنها تحتفظ أيضاً بحقها في استئناف الحكم. وكان باخمان قال في شريط فيديو نشر في كانون الثاني (يناير) إنه «استخدم تعابير لا يمكن إلا أن يكون كل واحد منا استخدمها مرة على الأقل» فاعتبرت المحكمة كلامه إقراراً بالذنب، ومبرراً للحكم. على صعيد آخر، تعهّدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل خلال زيارتها مدرسة الليسيه الفرنسية في برلين العمل للحد من صعود الجبهة الوطنية في فرنسا، وقالت: «سأحاول بقدر ما أستطيع من خارج فرنسا المساهمة في أن تكون بقية القوى السياسية أقوى من الجبهة الوطنية التي تبقى قوة سياسة يجب أن نواجهها مثل أخرى في ألمانيا تتبنى خطاباً سلبياً جداً بالنسبة إلى أوروبا، وبينها الحزب البديل لألمانيا الشعبوي». وردّت زعيمة الحزب اليميني المتطرف مارين لوبن بأن «هذه التصريحات خطيرة جداً، وتدل على تدخل في شؤون فرنسا». وزادت: «كي تسمح المستشارة الألمانية لنفسها بإطلاق تصريحات من هذا النوع فهي تعتبر أن فرنسا تخضع لنفوذها، وأن فرنسوا هولاند هو نائبها». وأضافت: «هولاند ضعيف جداً إلى درجة أنه يجب حتى مساعدته في مواجهة حزب المعارضة الرئيسي له».