وجّه بعض أكثر الأشخاص ثراء وذكاء ونفوذاً رسالة مهمة، لدى اجتماعهم لمناقشة قضية عالمية ملحة مفادها «أجهزة الروبوت آتية». وخلال المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن في بيفرلي هيلز، تناولت أربع جلسات سيطرة التكنولوجيا على الأسواق والتعدين، وصولاً إلى الوظائف. وقال مايكل تشوي من معهد «ماكنزي غلوبال» أثناء جلسة نقاش عنوانها «هل هناك حقاً أي وظيفة بمأمن؟»، إن «غالبية الفوائد التي نراها بفضل التشغيل الآلي تتعلق بالحصول على جودة عالية وأخطاء أقل، لكنها في كثير من الحالات تؤدي الى خفض العمالة». ودعا المؤتمر السنوي 3500 مشارك لمناقشة «مستقبل الجنس البشري». وقال بعض من حوالى 700 متحدث أن التكنولوجيا لم تغن عن الوظائف المنخفضة الأجور والتي لا تحتاج الى مهارات فحسب، فإلى جانب أجهزة الروبوت التي تشغّل شاحنات في بعض المناجم باستراليا، هناك أيضاً أجهزة روبوت تدير برامج إلكترونية للتقاضي في الشركات الكبرى، وتحل بذلك محل موظفين من أصحاب الدرجات العلمية الرفيعة. وقبل ذلك، أدت التكنولوجيا في مصارف وول ستريت في نيويورك إلى الاستغناء عن حَمَلة شهادات ماجستير ودكتوراه. وقلصت المصارف الكبيرة عشرات الآلاف من الوظائف في الأعوام الأخيرة، بعدما أصبحت أعمال مثل تداول السندات أقل ربحاً.