قامت قوات مكافحة الإرهاب السعودية بتقليص قائمة مطلوبيها إلى سبعة، عقب قتلها عبدالعزيز أحمد البكري الشهري، واعتقال عقاب معجب العتيبي، فضلاً عن مقتل عبدالعزيز البكري، والمتخصص في صنع الأحزمة الناسفة ياسر الحودي، في منطقة بيشةجنوب المملكة مطلع شباط (فبراير) من العام الحالي، في عملية شهدت تفوق الأجهزة الأمنية بإحباط عملية تفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه العتيبي والقبض عليه، كما أعلنت عن مكافأة مجزية لمن يدلي بأية معلومات تقود للقبض على إرهابيين. ويعد الشهري من المتورطين في التخطيط باستهداف المصلين في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير في آب (أغسطس) الماضي والتي أسفرت عن استشهاد 11 من رجال الأمن العام وأربعة من العاملين في الموقع من الجنسية البنغالية وإصابة 33 آخرين، أما عقاب العتيبي الذي يوصف بالإرهابي الأخطر فخضع ل«برنامج المناصحة»، وعلى رغم ذلك عاد للتورط في سلسلة من الجرائم الإرهابية. وكانت وزارة الداخلية السعودية أكدت مسؤولية العتيبي عن عدد من العمليات الإرهابية، التي نفذها بعد أن تدرب عسكرياً في صفوف التنظيم الإرهابي «داعش» بمناطق الصراع السورية في العام 2012، ثم عاد إلى المملكة «تسللاً»، وسبق ان قامت القوات الأمنية بتوقيفه ثماني مرات بعد الإبلاغ عنه من جانب والده وسجن لمدة عامين، ويحمل العتيبي الرقم «خمسة»، ضمن قائمة المطلوبين الإرهابيين التسعة. العتيبي تورط أيضاً في حادثة «الدالوة» في نوفمبر (تشرين الثاني) التي أسفرت عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 13 آخرين وشارك في التخطيط للاعتداء على مركز أمني في منطقة «بقيق» شرق السعودية في أيلول (سبتمبر) 2015، ولم يكتف العتيبي بذلك بل قام بقتل رجل أمن سعودي في بلدة عرجا (شمال غربي الرياض) في نيسان (ابريل) الماضي، إذ كان يدير مصنعاً للمتفجرات في «ضرماء»، ويشرف على تصوير وصايا الانتحاريين إضافة الى عمله وسيطاً بين التنظيم والراغبين في الانضمام إليه. «الوسيط العملياتي» مرتبط بعمليات إرهابية يعد الإرهابي عقاب العتيبي أحد أخطر المطلوبين الأمنيين، إذ ارتبط بعمليات عدة من بينها إطلاق النار على المصلين في مسجد المصطفى في قرية الدالوة، وله علاقة بتفجير مسجد الطوارئ، وله علاقة بحادثة الخزن الاستراتيجي، التي نتج منها استشهاد أحد أفراد أمن المنشآت، وله علاقة بمقتل العميد كتاب العتيبي. اعتقل عقاب عام 1429ه، وبعد خروجه من السجن هرب إلى مناطق الصراع في سورية عام 1434ه من طريق الكويت، ومنها إلى تركيا، ثم دخل إلى سورية، وانضم إلى داعش، وتلقى تدريبات للقيام بأعمال إرهابية في المملكة، وعاد إلى السعودية عبر رحلة بدأت من سورية إلى السودان ثم اليمن، ودخل متسللاً إلى جازان، واستقر في خميس مشيط فترة من الزمن، ثم توجه إلى ضرما، وتلقى العتيبي تعليمات من قيادات تنظيم داعش في سورية بإنشاء قاعدة لإدارة عمليات التنظيم في ضرما، التي أصبحت مصنعاً لتجهيز الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، وللتدريبات الميدانية، ولإعداد الخطط الارهابية. وتمكنت وزارة الداخلية من دهم أحد المواقع في ضرما العام الماضي، وضبط مصنع للمواد المتفجرة، وتمكن العتيبي خلال تلك العملية من الفرار بمساعدة من الموقوف سويلم الرويلي الذي قام بتأمين مأوى له في مدينة دومة الجندل، إذ مكث فيه الأخير أربعة أشهر، ويعد الرويلي أحد منفذي جريمة مسجد المصطفى في الدالوة، وتفجير مسجد الطوارئ في عسير.