يترقب العديد من أن تكشف التحقيقات مع عقاب العتيبي، الذي قبضت عليه القوى الأمنية، خفايا لمخططات إرهابية كان ينوي القيام بها، الأمر الذي أكده متحدث وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، كاشفًا في الوقت ذاته أن مجريات التحقيقات مع العتيبي، ستوضح الكثير من المعلومات عن عمليات داعش. ارتكب عقاب العتيبي، والذي لم يكمل من عمره الثلاثين ربيعًا، جرائم إرهابية منها إطلاق النار على المصلين في مسجد المصطفى بقرية الدالوة، وتفجير مسجد الطوارئ الخاص بعسير، وحادثة الخزن الاستراتيجي باغتيال رجل أمن، واغتيال كتاب الحمادي. وبالرجوع قليلًا إلى الزمن، كان قد تحدث والده مع إحدى وسائل الإعلام قبل بضعة أشهر، وأكد أنه عانى مرضًا نفسيًا في بداية حياته، ولم يكمل دراسته، وانقطعت أخباره في سوريا منذ أكثر من عامين. وفي حينها أبلغ والد عقاب العتيبي، المواطن معجب قزعان العتيبي، الجهات الأمنية بمعلومات تحصل عليها عن ابنه المطلوب ضمن قائمة المطلوبين ال 9 على خلفية الجريمة الإرهابية في تفجير مسجد قوات الطوارئ في أبها في شوال من العام الماضي. المعلومات التي أدلي بها العتيبي، تفيد بأن ابنه «عقاب» في سوريا للقتال مع الذين زعم الابن بأنهم «مجاهدون». وحسب الأب فإن «عقاب» اتصل هاتفيًا مع والدته وأبلغها بمكان وجوده. وكشف العتيبي، عن اعتلال نفسي أصيب به ابنه في أولى مراحل حياته، ولم يكمل تعليمه، ولازم مجموعة «متشددين عبثوا في فكره وعقله». وقال: إنه سبق أن أبلغ عنه الجهات المختصة، ومكث 4 سنوات في مركز المناصحة. وبعدها؛ خرج «عقاب» ليعيش مع الأسرة، في منزله، وعمل إمام مسجد في عفيف لكنه اختفى تمامًا. ويُعرف عن العتيبي، أنه خبير في التنقلات البرية، وكانت تكثر طلعاته إلى البر قبل التحاقه بالتنظيمات الإرهابية، مما أكسبه معرفة واسعة بالمناطق الصحراوية في المملكة، وجعل الإرهابيين يستغلون هذه صفة، ويعملون على الاستفادة منها. وشارك الموقوف عقاب العتيبي، في مخططات إرهابية، وخطط للخروج إلى العراق، وتم إيقافه في عام 1429ه، وخرج إلى مناطق الصراع في سوريا عام 1434ه عبر الكويت وتركيا، وفي سوريا انضم إلى داعش، وتلقى الإعداد، والتدريبات اللازمة ليقوم بأعمال إرهابية داخل المملكة، وتم تصديره مرة أخرى إلى المملكة العربية السعودية، وذلك بعد اتفاقه مع داعش على القيام بعملياته الإرهابية على أرض وطنه، ومن سوريا إلى السودان، ومن ثم إلى اليمن، ثم جيزان، واستقر في خميس مشيط فترة، ثم توجه إلى ضرما، والتي وجد بها مزرعة أعدها العتيبي، ورفاقه؛ لصناعة المتفجرات والتخطيط لإزهاق الأرواح. حيث قبضت الجهات الأمنية على المطلوب بعد مرور 24 ساعة من مقتل المطلوبين عبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري، وياسر علي يوسف الحودي. وجرت العملية الأمنية في منطقة برية وعرة شرق محافظة بيشة، بمساحة 40 كلم، واستغرقت حوالي 36 ساعة، حيث بدأت العملية فجر الجمعة بعد رصد سيارتين، إحداهما تنقل مواد متفجرة تعامل معها رجال الأمن بإعطابهما وتفجير المواد المنقولة فيهما، حيث ترجل من السيارتين المطلوبون ولجأوا إلى منطقة جبلية للتحصن. وتواجد مطلوب آخر فرّ بعد مقتل رفيقيه، واختفى بمكان محيط الموقع، وبتكثيف عمليات المسح والتمشيط الأرضي والجوي التي استمرت أكثر من 24 ساعة تم تحديد موقعه ومحاصرته وإرغامه على الاستسلام لرجال الأمن، دون تمكينه من أي فرصة للمقاومة، أو استخدام الحزام الناسف الذي كان يرتديه، وتجريده منه، وضبط ما بحوزته من أسلحة، حيث تبين أنه المطلوب عقاب معجب قزعان العتيبي، المعلن عن اسمه ضمن قائمة المطلوبين بتاريخ 1437/4/21 لعلاقته بالموقوف على ذمة قضية إطلاق النار على المصلين بمسجد المصطفى بقرية الدالوه بتاريخ 10 / 1 / 1436 المدعو سويلم الهادي سويلم القعيقعي الرويلي المعلن عن قبضه بتاريخ 4 / 6 / 1437، وتورطه في الأنشطة الإرهابية لخلية ضرماء، وفي تفجير مسجد قوة الطوارئ الخاصة بعسير بتاريخ 1436/10/21، بالإضافة إلى ما استجد مؤخرًا من أدلة على تورطه في جريمة مقتل الشهيد العميد كتاب ماجد كتاب الحمادي العتيبي، بتاريخ 27 / 6 / ،1437 وفي جرائم أخرى لا تزال جميعها محل التحقيق.