بدأ العد العكسي لإجراء الانتخابات البلدية في بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك-الهرمل وبدأت صورة المعركة تتّضح في كثير من البلدات والقرى، عبر تشكيل اللوائح وحسم التحالفات. وفيما سجّل انسحاب العديد من المرشحين في محافظة بعلبك - الهرمل قبل يومين على انتهاء المهلة المحددة للعودة عن الترشّح، أعلن أمس عن أكثر من لائحة للمجالس البلدية في بعلبك - الهرمل، بعضها توافقي وبعضها يتسم بطابع المعركة الانتخابية. فقد أعلن رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي لائحة «بعلبك مدينتي» لخوض الانتخابات البلدية، وهي مؤلفة من 20 مرشحاً، تاركاً مقعداً شاغراً. وأكد خلال إعلانه برنامج اللائحة الانتخابي «وضع خطة عمل لتحويل بعلبك من مجرد مدينة أثرية تاريخية الى مدينة أثرية تاريخية سياحية وبإنجازات إنمائية وضرورة تفعيل دور المرأة في المجتمع». وفي طاريا، أعلنت حركة «أمل» و «حزب الله»، في احتفال في حسينية البلدة، لائحة «الوفاء والتنمية» في حضور ممثلين عن اللجان الانتخابية في «حزب الله» وحركة «أمل»، وهي لائحة مكتملة وتتكون من 15 مرشحاً. وفي بوداي- العلاق، اعتبر مسؤول حركة «أمل» في البقاع مصطفى الفوعاني خلال إعلان لائحة «التنمية والوفاء» الائتلافية، أن «التحالف بين حركة «أمل» و «حزب الله» في الانتخابات البلدية، هو على أساس الخدمة ومساعدة العائلات في الوصول إلى أفضل تمثيل انتخابي، وليس لاقتسام المغانم». أما في اللبوة، وبعدما انسحب رئيس البلدية رامز أمهز لمصلحة لائحة «الوفاء للمقاومة» المكتملة المدعومة من «حزب الله» وحركة «أمل»، فأعلنت في حسينية البلدة أمس «لائحة أهالي اللبوة»، وهي مكتملة وتضم 15 مرشحاً، ورفعت شعارات «الإنماء والوحدة بين أبناء البلدة». «القوات» وسكاف ويُعلن اليوم عن لائحة «زحلة تستحق» برئاسة موسى فتوش من دارة آل فتوش في زحلة. وردت منسقية زحلة في حزب «القوات اللبنانية» في بيان على رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف وقالت أنها «دأبت في كل مرة على محاولة دق إسفين بين مكونات النسيج الشعبي في زحلة، محاولة إظهار المدينة وكأنها منقسمة بين أحزاب وعائلات، وكأن أبناء الأحزاب ليسوا من أبناء زحلة أو من كوكب آخر، ولا عجب ألا تدرك السيدة سكاف هذا الترابط ولا تعرف تاريخ المدينة البطولي». وسألت: «هل من المعقول ألا تعلم أن هذه الأحزاب الزحلية روت أرض المدينة بدماء شبابها الذين دافعوا عن ثغورها وأسوارها؟ ألا تعلم سكاف أن وجود الأحزاب في المدينة دلالة على الوعي الاجتماعي لدى أبنائها، وانها ما كانت يوماً إلا من نسيج العائلات الزحلية وأبنائها ومن حراس هذه الأرض؟». وأسفت لأن سكاف «تعمل في كل مرة على محاولة إثارة التفرقة بين مكونات زحلة في وقت انطلق فيه الغيارى لإقفال البوابة السوداء وتحقيق المصالحة المسيحية - المسيحية في لبنان». وسألت: «كيف تتعمد في كل مرة اعتماد أسلوب أقل ما يقال فيه انه غير لائق في حق الانتماء الحزبي ومهاجمة الأحزاب المسيحية في زحلة، في الوقت الذي تتحالف فيه مع أحزاب حركة أمل وحزب الله وتيار المستقبل؟». وأكدت أن «أبناء زحلة يرفضون من يزايد عليهم في موضوع مصلحة المدينة». وكانت سكاف هاجمت خلال إعلانها لائحة «زحلة الأمانة» برئاسة يوسف سكاف أول من أمس «الأحزاب المسيحية الثلاثة، لأنها لم تكن حريصة على الوفاق ولا على المدينة وهموم أهلها وناسها على عكس الكتلة الشعبية الحريصة على قرار المدينة وهموم المدينة وإنمائها وتطورها». وذكرت الزحالنة «كيف تعرقلت عملية تشكيل اللوائح الاخرى لأنها كانت وما زالت تدار من خارج المدينة وعندما اختلفوا احتكموا الى معراب والرابية وبكفيا وها أنتم تلمسون عمق خلافاتهم»، مؤكدة «اعتماد اللامركزية السياسية في قراراتنا بعيداً عن الأحزاب التي إذا اختلفت قتلتنا وإذا اتفقت ألغتنا». أما في المتن حيث تنتهي مهلة تقديم تصاريح الترشيح بعد غد الأربعاء، فأعلن رئيس بلدية الشبانية رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى كريم سركيس لائحته للبلدة، وأقام للمناسبة احتفال الإعلان في منزله بحضور فاعليات وأبناء البلدة. واللائحة مؤلفة من 12 مرشحاً برئاسة سركيس. وتحدث عن بعض الإنجازات على صعيدي البلدية واتحاد بلديات المتن الأعلى.