لم تخل الانتخابات البلدية والاختيارية في دائرة بعلبك - الهرمل من اشتباكات بالايدي وحتى بالعصي على رغم فوز مجالس بلدية ومخاتير في بلدات وقرى كثيرة بالتزكية، وتشكيل لوائح ائتلافية بين «حزب الله» وحركة «امل» في بلدات وقرى اخرى. وكان من المقرر ان يتوجه 277 الف ناخب الى صناديق الاقتراع في قضاء بعلبك امس لاختيار 37 مجلساً بلدياً و175 مختاراً بعدما فاز بالتزكية 29 مجلساً بلدياً و60 مختاراً وخرجت من دائرة المنافسة بلدية حوش النبي التي انسحب جميع مرشحيها لعضوية المجلس البلدي. وانحسر التنافس بين اللوائح في مدن ابرزها بعلبك وبلدات مثل اللبوة والنبي عثمان واليمونة وبدنايل وبريتال ودير الاحمر ورأس بعلبك وشمسطار وعرسال ونحلة. وكانت اللوائح التي شكلت لتنافس اللوائح الائتلافية إما مؤلفة من عائلات لم تتمثل في اللوائح المذكورة وإما من مرشحين غير راضين عن لوائح الائتلاف. وفي مدينة بعلبك تنافس 40 مرشحاً على 21 مقعداً في المجلس البلدي، موزعين على لائحتين متنافستين الاولى مكتملة هي لائحة «التنمية والوفاء» والثانية لائحة «بعلبك مدينتي» غير مكتملة، اذ ترك فيها 4 مقاعد شاغرة بالاضافة الى مرشحين منفردين. ولوحظ ان امرأة واحدة ترشحت لعضوية المجلس البلدي في المدينة، في حين غاب الوجه النسائي عن الترشيح للهيئات الاختيارية. وفي بلدة الشواغير مثلاً في قضاء الهرمل حصل تنافس عائلي بين لائحتين مكتملتين من 12 مرشحاً، الاولى برئاسة رئيس بلدية سابق باسم لائحة «التنمية والوفاء»، والثانية تمثل عائلات من البلدة لم تقبل التفاهم الحزبي، وسط اقبال كثيف للناخبين، لا سيما ان اللائحتين تضمان مرشحين من العائلة نفسها. واشتدت حماوة الانتخابات وتحديداً في قرى شرق بعلبك، لكن نسب الاقتراع تفاوتت بين القرى والبلدات الشيعية والمسيحية، في تلك المنطقة، اذ وصلت الى حدود 20 في المئة في دورس والطيبة ومجدلون، وبين 40 و50 في المئة في النبي شيت وبريتال التي تعتبر اكبر قرى المنطقة وحورتعلا حيث تتنافس على المقاعد الاختيارية فقط. وفي طليا، بلغت نسبة الاقتراع 21 في المئة حتى الظهر، لتشتد بعده وتبلغ نسبة أعلى. وشهدت بلدة القاع إقبالاً كثيفاً ظهراً، اذ تنافست فيها 3 لوائح، 2 مكتملتان والثالثة غير مكتملة. وسجل إشكال في بلدة حورتعلا بين انصار المرشح على المقعد الاختياري شوقي المصري وأحد الناخبين ما أدى الى صدم سيارة الثاني عمداً. وفي بلدة النبي شيت جرى تضارب بالايدي بين مرشحين على مقعد اختياري من عائلة شكر. وفي بلدة اللبوة حصل خلاف امام احد اقلام الاقتراع تطور الى تضارب بالعصي، ما ادى الى جرح 4 مواطنين، وتعطيل عملية الاقتراع لبعض الوقت. وعلى الأثر تدخلت القوى الامنية والجيش، وعملت على محاصرة الخلاف وإعادة الامور الى طبيعتها. وفي الهرمل لم تتجاوز نسبة الاقتراع للانتخابات الاختيارية قرابة الظهر ال15 في المئة. وكان مجلس بلدية المدينة المشكل بالتوافق بين «حزب الله» وحركة «امل» والحزب «السوري القومي الاجتماعي» وحزب «البعث»، فاز بالتزكية.