أكمل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس عامه الأول في تقديم حزمة من المساعدات الإغاثية لعدد من الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمها اليمن الذي بلغت المساعدات المقدمة إليه 1.6 بليون ريال للتخفيف من معاناة اليمنيين في ظل الأوضاع المأسوية التي يعيشونها، إلى جانب علاج أربعة آلاف و100 مصاب في مستشفيات السعودية والأردن والسودان، تكفّل المركز بنقلهم ومرافقيهم إلى هذه المستشفيات حتى عودتهم إلى بلادهم. ووضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الحجر الأساس للمركز في الرياض، في حضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وعدد من ممثلي المنظمات الإغاثية الدولية، وأمر حينها بتخصيص بليون ريال للمركز، تضاف إلى 274 مليون دولار كانت قدمته المملكة إلى الأممالمتحدة بعد 24 ساعة من النداء الذي أطلقته لتلبية الحاجات الإنسانية في اليمن. واتضحت مهمات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على ما جاء في وكالة الأنباء السعودية، في الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين عشية رعايته الاحتفال بتأسيس المركز عندما قال: «سيكون مركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، وسيولي أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني». وشدّد حينها على أن «عمل المركز يقوم على البُعْد الإنساني، ويبتعد من أية دوافع أخرى، ماضياً في مسيرته الإنسانية بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة، وفي إطار عملية إعادة الأمل التي أطلقها لتقديم أقصى درجات الاهتمام والرعاية للاحتياجات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني». وأوضح المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة أن رؤية خادم الحرمين الشريفين لتأسيس المركز «عكست ما تتحلى به هذه البلاد من سبق في الدعم والعطاء وخدمة البشرية». ولفت إلى أن «المملكة تبوأت العام الماضي المرتبة السادسة في قائمة أكبر 10 دول مانحة للمساعدات الإنمائية في العالم، وتجاوز إجمالي ما أنفقته على برامج المساعدات الإنسانية خلال العقود الأربعة الماضية مبلغ 115 بليون دولار استفاد منها أكثر من 90 دولة في العالم».