قال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، إن موسكو لن تضغط على دمشق لوقف القتال في مدينة حلب السورية حيث يواجه النظام التابع، للرئيس السوري، بشار الأسد، تهديدا إرهابيا، وفقا لتصريحات الدبلوماسي الروسي، السبت. وأضاف غاتيلوف أن "روسيا لا تقصف المعارضة السورية قرب حلب، وتنسق إجراءاتها بشكل وثيق بشأن هذه المسألة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية،" متابعا: "موسكو تتوقع احتمال عدم الالتزام بالجدول الزمني لعملية السلام في سوريا، إذ أن انسحاب الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة قد يُؤخر العملية،" حسبما ذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية الرسمية. وكانت الولاياتالمتحدة قد أكدت، الجمعة، أنها تسعى مع روسيا إلى إحياء اتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، وذلك بعد إعلان الجيش السوري ووكالة الأنباء الروسية الرسمية عن الاتفاق على "نظام تهدئة" برعاية موسكو وواشنطن، يبدأ تطبيقه في الساعة الواحدة صباح السبت، لمدة 24 ساعة في دمشق والغوطة الشرقية ولمدة 72 ساعة في اللاذقية، دون الإشارة إلى حلب. ويأتي ذلك في ظل ما شهدته المدينة من تصاعد لأعمال العنف والقتال والقصف، إذ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، ارتقاء عدد القتلى بحلب خلال الأيام الثمانية الماضية، إلى 232 شخصا، ضمنهم 36 طفلا و24 امرأة.