استنكر «حزب الله» بشدة امس، القرار «الخاطئ» الذي اتخذته السلطات الفرنسية بوقف بث قناة «الأقصى» الفضائية، واعتبره «قراراً جائراً يتناقض مع مبادئ الحرية والعدالة التي تتغنى بها الجمهورية الفرنسية، كما يتناقض كلياً مع حرية التعبير عن الرأي». ودعا «السلطات الفرنسية الى العودة عنه». ورأى ان القرار «يكشف بوضوح سياسة المعايير المزدوجة التي تعتمدها فرنسا، فهي إذ تضيق ذرعاً بصوت إعلامي يعبّر عن معاناة ملايين الفلسطينيين المحاصرين في الأراضي المحتلة والمشردين في الشتات، تفتح الباب على مصراعيه أمام عشرات الأبواق الإعلامية الصهيونية التي تروّج للاحتلال الإسرائيلي والتي عملت على قلب الحقائق في جريمة أسطول الحرية». وتعليقاً على «المخطط الصهيوني الجديد الهادف لبناء 1600 وحدة استيطانية في شرق القدسالمحتلة»، استنكر «حزب الله» في بيان آخر «استهتار كيان العدو بكل المواقف العالمية والعربية التي صدرت إثر الكشف عن هذا المشروع للمرة الأولى قبل ثلاثة أشهر، وعن الضرب بعرض الحائط كل الاحتجاجات والاستنكارات التي لا يُلقي لها العدو بالاً طالما أنها افتقدت إلى المواقف العملية التي تردع العدو وتجعله يفكر كثيراً قبل إقدامه على استكمال عملية التهويد الممنهجة بحق المدينة المقدّسة». واكد الحزب «أن عملية التصدي لهذا العدوان الصهيوني الجديد تبدأ بتحقيق التوحّد الفلسطيني الداخلي على مشروع مقاومة الاحتلال، ورفض أية مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع العدو، وحشد كل الطاقات الفلسطينية والعربية لحماية القدس الشريف».