ذكرت بعض التقارير الصادرة الأربعاء أن حارس المنتخب الإيطالي جانلويجي بوفون لن يتمكن من مواصلة المشوار مع أبطال العالم في مونديال جنوب أفريقيا 2010 بسبب الإصابة التي يعاني منها في ظهره. وكان منتخب ايطاليا أعلن أمس بأن حارس يوفنتوس سيغيب عن الملاعب لفترة غير محددة، وذلك بعد تعرضه الاثنين لإصابة في ظهره خلال مباراة فريقه ضد الباراغواي (1-1) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة، لكن التقارير أكدت أخيراً أنه لن يتمكن من مواصلة المشوار بل أن صحيفة «غازيتا ديللو سبورت» الإيطالية كشفت بان مسيرة الحارس العملاق البالغ من العمر 32 عاماً أصبحت في خطر لأنه يعاني من مشكلة مزمنة. وكشف رئيس الطاقم الطبي في «الازوري» انريكو كاستيلاكي أن المشكلة التي يعاني منها بوفون «خطيرة»، مضيفاً: «في الوقت الحالي من المستحيل أن نحدد متى سيعود»، وذلك على رغم النبرة المطمئنة لنائب رئيس الاتحاد الإيطالي ديميتريو البرتيني الذي قال: «نحن واثقون من أن الحارس سيتعافى بسرعة». ومن المرجح أن يحاول أطباء المنتخب أن يمنحوا بوفون حقن كورتيزون في ظهره، لكن من المستبعد أن يصلوا إلى نتيجة، لأن الحارس يحتاج إلى جراحة لمعالجة الضرر في عصب عموده الفقري. وأصيب بوفون خلال الإحماء قبل مباراة ايطاليا مع الباراغواي لكنه لعب في الشوط الأول قبل أن يستبدل في بداية الشوط الثاني بفيديريكو ماركيتي. ولعب بوفون دوراً أساسياً في قيادة ايطاليا إلى لقب مونديال ألمانيا 2006 إذ حافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات خلال النهائيات ولم يتلق مرماه سوى هدفين، الأول بنيران صديقة سجله عن طريقه الخطأ زميله كريستيانو زاكاردو ضد الولاياتالمتحدة والثاني من ركلة جزاء سجلها زين الدين زيدان خلال المباراة النهائية ضد فرنسا. ودخل بوفون إلى جنوب أفريقيا 2010 بعد موسم صعب مع يوفنتوس إذ ابتعد عن الملاعب لفترة طويلة بسبب خضوعه لجراحة، في وقت عانى فريق «السيدة العجوز» الأمرين ومني ب15 هزيمة في الدوري المحلي ما حرمه من الحصول على مركز مؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. لكن «جيجي» رفض الحديث عن أنه بدأ شخصياً يفقد بريقه وقواه، وهو قال: «إذا سنحت الفرصة لي من أجل إظهار قدراتي فيعني ذلك أني ما زلت أؤمن بأني أفضل حارس في العالم». وبدأ بوفون مسيرته مع المنتخب الأول في ال19 من عمره عندما حل بدلاً من جانلوكا باليوكا المصاب خلال تصفيات مونديال 1998 أمام روسيا ثم فرض نفسه تدريجياً في المنتخب وكان الحارس الأساسي في تصفيات كأس أوروبا 2000 إلا أن الإصابة حرمته من المشاركة في النهائيات التي وصلت فيها بلاده إلى المباراة النهائية قبل أن تخسر أمام فرنسا بالهدف الذهبي. ولم يغب بوفون عن الأحداث الكبرى مع منتخب بلاده منذ حينها إذ كان أساسياً في مونديال 2002 وكأس أوروبا 2004 ومونديال 2006 وكأس أوروبا 2008 يوم أن ارتدى شارة القائد بسبب غياب زميله فابيو كانافارو بسبب الإصابة. بوفون قد يخلع قفازاته نهائياً. (ا ف ب)