أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ مجموعة من وزارء الخارجية الاسيويين اليوم (الخميس) أن الصين لن تسمح بإندلاع فوضى أو حرب في شبه الجزيرة الكورية. كلام شي جاء في مؤتمر في بكين، وأضاف "كجار متاخم لشبه الجزيرة فإننا لن نسمح مطلقا بحرب أو فوضى في شبه الجزيرة. هذا الوضع لن يستفيد منه أحد". وأثارت مساعي كوريا الشمالية لتطوير قدرات للاسلحة النووية في تحد لقرارات الاممالمتحدة غضب الصين وزادت التوتر في المنطقة. ومن المتوقع ان تجري الدولة التي تعيش في عزلة تجربة نووية اخرى قبل مؤتمر نادر للحزب الحاكم سيبدأ في السادس من ايار (مايو) المقبل حيث من المتوقع أن يحاول الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونغ أون ترسيخ قيادته. والصين هي الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية لكنها لا توافق على برنامجها لتطوير أسلحة نووية وأيدت عقويات صارمة فرضتها الأممالمتحدة على بيونغ يانغ الشهر الماضي. ودعت الصين طويلا إلى جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية. ويتمركز قرابة 30 ألف جندي اميركي في كوريا الجنوبية ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية لأن حربهما التي استمرت من 1950 إلى 1953 إنتهت بهدنة وليس معاهدة سلام. وأبلغ شي أيضا المؤتمر أن الصين ستحافظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي بينما ستحافظ في ذات الوقت على سيادتها وحقوقها هناك. وتدعي الصين السيادة على كامل مياه بحر الصين الجنوبي الذي من المعتقد أنه غني بإحتياطيات من النفط والغاز وتمر فيه تجارة قيمتها حوالي خمسة تريليونات دولار سنويا. واثارت بكين توترات بأنشطتها العسكرية والانشائية على جزر صغيرة في المياه المتنازع عيها في بحر الصين الجنوبي. ويقول مسؤولون صينيون إن الولاياتالمتحدة تحث على نزعة عسكرية وتعرض الاستقرار للخطر بعمليات "حرية الملاحة" التي تقوم بها سفن وطائرات حربية أميركية في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي. وتقول الولاياتالمتحدة إنها تقوم بمثل هذه الدوريات في ارجاء العالم في محاولة للتأكيد على أن المجتمع الدولي لا يقبل قيودا تفرضها بعض الدول في المياه الدولية. وتشارك في مؤتمر التفاعل واجراءات بناء الثقة في آسيا 26 دولة منها روسيا وبلدان كثيرة من منطقة آسيا الوسطى والشرق الأوسط. والولاياتالمتحدة واليابان ضمن ثمانية بلدان تحضر المؤتمر بصفة مراقب.