دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الأربعاء) إلى استئناف المحادثات النووية متعددة الجهات مع كوريا الشمالية، وقال إنه عارض أي خطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات. وتفادت الكوريتان الشمالية والجنوبية الدخول في مواجهة عسكرية شاملة عبر التوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي لتحسين العلاقات بعد تبادل نادر لإطلاق نيران المدفعية عبر الحدود. ووجه شي دعوته خلال اجتماع مع رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي في بكين. ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن شي قوله إن «بلاده تؤيد دائماً فكرة شبه الجزيرة الكورية المنزوعة السلاح النووي والحفاظ على سلام واستقرار شبه الجزيرة وحل القضايا من طريق الحوار والتشاور». وأضاف أن الصين تعتقد أن الاتفاقات السابقة التي جرى التوصل إليها خلال المحادثات السداسية مع كوريا الشمالية والتي تضمنت الولاياتالمتحدة واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية يجب أن تنفذ وكذلك قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وفشلت جهود استئناف المحادثات منذ أن أجريت آخر مرة قبل أكثر من ستة أعوام. وقال شي إن الصين «تعارض أي تصرفات قد تسبب توترات»، ودعا كل الأطراف إلى العمل لاستئناف المحادثات. وشكرت رئيسة كوريا الجنوبيةالصين للمساعدة في نزع فتيل توتر مع كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة كاد أن يدفع البلدين إلى صراع مسلح. وقالت باك خلال قمة مع شي: «أقدر الصين لقيامها بدور بناء في تهدئة التوتر الأخير للوضع في شبه الجزيرة الكورية من خلال الاتصال بنا عن كثب». وبدأت باك زيارة للصين تستمر ثلاثة أيام لحضور مراسم إحياء الذكرى ال 70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية في آسيا وستحضر عرضاً عسكرياً ضخماً في بكين غداً. وسيحضر العرض أيضا سكرتير اللجنة المركزية ل «حزب العمال» في كوريا الشمالية شوي ريونغ هاي لكن لم يتضح إن كان سيلتقي برئيسة كوريا الجنوبية في بكين. وشوي مقرب من كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية.