منعت مدينة بازاردجيك البلغارية اليوم (الأربعاء)، ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وبررت بلديتها هذا التدبير غير المسبوق في بلغاريا بتنامي السلفية على الصعيد المحلي. وانتشر النقاب، والذي كان غير معروفٍ في بلغاريا قبل فترة وجيزة، منذ ثلاث سنوات في حي الغجر في هذه المدينة، غرب العاصمة البلغارية صوفيا، والتي يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة، وهي معقل أحمد موسى الذي أعلن نفسه إماماً والذي يحاكم منذ شباط (فبراير) بتهمة الترويج للإسلام المتطرف. وقرر المجلس البلدي اليوم، بغالبية 39 صوتاً في مقابل صوتين، منع «ارتداء الثياب ولوازم الزينة التي تغطي الوجه وتحول من دون التعرف إلى هوية الشخص، في الأماكن العامة» تحت طائلة دفع غرامة من 300 إلى 1000 ليفا (150 الى 500 يورو). وتضم بلغاريا التي يُشكل الأرثوذكس أكثرية فيها، 13 في المئة من المسلمين الذين يتحدر القسم الأكبر منهم من الأقليات التركية والغجر. ولم يكن النقاب معروفاً قبل تنامي نفوذ دعاة السلفية. ويحاكم أحمد موسى و13 من المقربين منه منذ شباط الماضي، في بازاردجيك بتهمة الترويج لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) والدعوة إلى تقديم مساعدة لوجستية إلى متطرفين أوروبيين يتوجهون إلى الشرق الأوسط. وطرح حزب «الجبهة الوطنية القومي» الذي يدعم حكومة وسط اليمين، اقتراح قانون يمنع ارتداء النقاب على الصعيد الوطني تحت طائلة دفع غرامات باهظة والحرمان من المساعدات الاجتماعية. والأشخاص الذين يشجعون ارتداء النقاب يواجهون عقوبة السجن حتى ثلاث سنوات، بموجب الاقتراح.