نيروبي - أ ف ب - افادت مصادر في كينيا بأن خمسة اشخاص قتلوا وجرح 80 آخرون على الاقل، بانفجارين وقعا مساء الاحد، خلال تجمع في وسط نيروبي احتجاجاً على مشروع دستور جديد للبلاد. ودعا الرئيس الكيني مواي كيباكي الى اجتماع عاجل لمسؤولي الامن امس، غداة اخطر حادث تشهده هذه الدولة الواقعة في شرق افريقيا، منذ اعمال العنف التي تلت الانتخابات المثيرة للجدل في 2007 وأسفرت عن مقتل 1500 شخص ونزوح 300 ألف آخرين من منازلهم. وقال نائب الرئيس كالونزو موسيوكا الذي اعلن عن الاجتماع: «نريد ان ننتهي من هذه القضية وندعو كل الكينيين الى الهدوء فيما تجري الشرطة تحقيقها». وبدعوة من كنائس بروتستانتية انجيلية، تجمع آلاف في حديقة اوهوري وسط العاصمة الكينية للتعبير عن احتجاجهم على مشروع الدستور الذي يفترض ان يطرح في استفتاء في آب (اغسطس) المقبل. وقال قائد الشرطة في نيروبي انتوني كيبوشي انه «بينما كان المشاركون في التجمع يصلون قبل انصرافهم دوّى انفجاران وسط الحشد». وقال رئيس الحكومة الكينية رايلا اودينغا خلال زيارة الجرحى في احد مستشفيات العاصمة، ان ثلاثة اشخاص هم رجلان وامراة قتلوا في الانفجارين. وأضاف اودينغا: «ستبذل الحكومة كل ما هو في وسعها لاعتقال الفاعلين»، معتبراً ان الحادث «معزول ولا يجب ربطه بالاستفتاء». وأكد الطبيب في مستشفى كينياتا الوطني بيتر واموكيي ان خمسة اشخاص قتلوا فيما يصارع خمسة آخرون من اجل البقاء. وقال ان «شخصين آخرين مصابين بجروح خطرة قضيا متأثرين بإصابتهما وحصيلة الضحايا ارتفعت بذلك الى خمسة قتلى». وأضاف ان «خمسة اشخاص آخرين حالهم حرجهم وبعضهم في غرفة العناية الفائقة». كما افادت مصادر في الشرطة وأخرى طبية ان 79 شخصاً على الأقل نقلوا الى مستشفيات في العاصمة. وأغلقت الشرطة منطقة التجمع الذي كان يحضره آلاف الاشخاص في حديقة اوهورو (الحرية) لتتمكن سيارات الاسعاف من نقل المصابين، فيما دعا المنظمون والخطباء الى الهدوء. وقال قائد الشرطة كيبوشي ان عبوة ناسفة أُلقيت على الحشد كما يبدو، بينما قال ناجون ان قنبلتين يدويتين استخدمتا في التفجيرين اللذين تفصل بينهما 15 دقيقة. وشهدت كينيا الحليف الاستراتيجي لواشنطن في شرق افريقيا، ضغوطاً مكثفة من الولاياتالمتحدة من اجل تطبيق اصلاحات طلبتها الاسرة الدولية بعد اعمال العنف الدامية التي اعقبت الانتخابات في 2007. ووعد جو بايدن نائب الرئيس الاميركي خلال زيارة لنيروبي الاسبوع الماضي، بتقديم مكافأة اقتصادية كبيرة لكينيا اذا أجرت الاصلاحات السياسية المطلوبة. وقال ان «تبني دستور جديد وتعزيز مؤسساتنا الديموقراطية وحكم القانون ستفتح الباب لبرامج التنمية الاميركية والاستثمارات».