يرعى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، المؤتمر العالمي لحلول القيادة والسيطرة «بناء القدرات المحلية»، الذي تنظمه جامعة الملك سعود بالتعاون مع وزارة الدفاع، خلال الفترة من 26-28 نيسان (أبريل) الجاري، وذلك في رحاب الجامعة بالرياض. ورفع رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالله الغامدي بهذه المناسبة أمس (السبت) باسمه واسم أعضاء اللجنة الشكر والتقدير إلى ولي ولي العهد على رعايته للمؤتمر، الذي يستهدف جميع القطاعات العسكرية والمدنية والصناعية، التي تستخدم أو تخطط لاستخدام أنظمة القيادة والسيطرة لإدارة عملياتها وتنفيذها. وأشار إلى أن رعاية الأمير محمد بن سلمان تدل على حرصه على تفعيل الشراكة بين أقطاب صناعة المعرفة، وإدراكاً منه لأهمية هذا المؤتمر الذي يرمي إلى استشراف مستقبل أنظمة القيادة والسيطرة، التي تمثل القلب النابض للعمليات الميدانية للقوات المسلحة، وإثراء لشراكة حقيقية بين قطاعات الوزارة المختلفة، والباحثين في الجامعات والخبراء في الصناعة، يتم من خلالها تبادل الرؤى والخبرات والتجارب للانتقال نحو الجيل الجديد من أنظمة القيادة والسيطرة والأمن السيبراني. وأوضح أن المؤتمر يمثل إحدى المبادرات المنبثقة عن مذكرة التفاهم التي وقعت أخيراً بين وزارة الدفاع والجامعة، إذ تقدم من خلالها الجامعة البحوث وتنظيم الفعاليات وتطوير المنتجات الابتكارية، دعماً لتوجهات الوزارة في الانتقال إلى مرحلة جديدة في تطوير أنظمتها في مجال أنظمة القيادة والسيطرة المتقدمة. وبيّن أن المؤتمر سيناقش أهم المستجدات العصرية في مجال القيادة والسيطرة، من الجوانب البحثية والصناعية والمشكلات والتحديات الواقعية، من وجهة نظر بحثية وصناعية تطبيقية، وستكون هناك جلسات علمية وحلقات نقاش لمناقشة الأبحاث المقدمة، ومعرض مصاحب بحسب البرنامج الزمني للمؤتمر، وهذا كله سيعكس الاتجاهات الحديثة والتحديات المعاصرة، ما يساعد في التعرف على الفجوة بين متطلبات المستفيدين المحلية والحلول المتوافرة حالياً، وتقديم التوصيات المناسبة لتحقيق التطلعات. يذكر أن المؤتمر سيغطي محاور ومواضيع أساسية لحلول أنظمة وقيادة السيطرة، منها تطبيقات وتقنيات أنظمة القيادة والسيطرة، وتطوير وتكامل واختبار أنظمتها والتدريب عليها، والتبادل التقني والمعرفي للأنظمة، وبناء القدرات المحلية وتوطينها.