أكد الناقد السينمائي فهد اليحيا أن صناعة السينما في السعودية «مسموحة»، مشيراً إلى وجود مواهب سينمائية شابة في المملكة، والتي برزت في صناعة الأفلام السينمائية، مؤكداً أن إقامة مهرجانات سينمائية برعاية رسمية، مثل مهرجان الأفلام السينمائي في جدة، برعاية الرئاسة العامة للشباب والرياضة ومهرجان الأفلام السينمائي في الدمام، برعاية جمعية الثقافة والفنون «دليل واضح على أن هناك قبول رسمي للسينما، وأن المنع يقتصر فقط على إنشاء دور عرض سينمائية». ولفت اليحيا إلى أن ثقافة المجتمع تغيرت وخصوصاً في ظل وجود القنوات الفضائية وأفلام «DVd»، وهو ما أسهم بشكل كبير في تغير مفهوم ونظرة المجتمع للسينما والتي زادت خلال السنوات الماضية وأصبحت أمراً واقعاً بالنسبة لهم، مشدداً على ضرورة وجود «حركة ونقد سينمائي لمواكبة الصناعة السينمائية في المملكة». بدورها، قالت المخرجة السينمائية هند الفهاد ل«الحياة»: «إن هناك قبولاً ضمني للسينما، بدليل الرعايات الرسمية للمهرجانات السينمائية، التي تقام تحت مظلات رسمية»، لافتة إلى أن هذه المهرجانات وما يعرض فيها من أفلام سينمائية هي «منجزات لا تقبل الشك، ساعدت على جعل السينما ضرورة». وذكرت الفهاد أن الأفلام السينمائية المصنوعة بأيد سعودية حققت أصداءً كبيرة في المحافل المحلية والدولية، «وهو ما يعني أن لدينا كوادر شابة مؤهلة بشكلٍ عالٍ، وتستحق أن تحظى بفرص عدة». وأكدت أن السينما تواجه «حرباً» من بعض التيارات المتشددة، وشبهتهم ب«من يحارب شيء وهو لا يعلم عنه شيئاً»، مؤكدة أهمية السينما، واستشهدت بحملات التوعية التي أطلقت أخيراً تجاه الفكر الضال، التي كانت جميعها تستخدم المواد المرئية، مشددة على أن جميع الجهات المختصة تدرك أهمية صناعة السينما. وشددت على أنه حان الوقت لهذه التيارات أن تستمع إلى الرأي الآخر، ولا تصادر حقهم. وقالت: «لدينا في المملكة إرث سينمائي كبير، ونحتاج إلى توثيقه»، موضحة أنه «يجب إنشاء معاهد سينمائية وبناء شراكات بين جمعيات الثقافة والفنون وبين الجهات المختصة».