استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية أن يوقف نزف النقاط خلال تعاملات الأسبوع بعد أن سجل خسائر شملت الأسابيع الثلاثة السابقة، وجاءت مكاسب المؤشر نتيجة ارتفاع أسعار معظم الأسهم المدرجة في مقدمها أسهم قطاع «البتروكيماويات» الذي تخطت مكاسبه نسبه ال9 في المئة، ومعه قطاع النقل الذي أضاف 10 في المئة إلى قيمته، ثم مؤشر التأمين الصاعد 6.6 في المئة، إضافة إلى أسهم قطاعي الاتصالات والمصارف. وعانت السوق السعودية خلال الأسابيع السابقة من تقلص مستويات السيولة المتداولة التي هبطت دون 3 بلايين ريال للجلسة، بينما ارتفعت متوسط التداول خلال جلسات الأسبوع الماضي إلى أكثر من 4 بلايين ريال ما أسهم في زيادة الطلب على الأسهم وتحريك أسعارها باتجاه الصعود، خصوصاً لأسهم الشركات القيادية في قطاعات البتروكيماويات والمصارف والاتصالات وهي قطاعات تستحوذ على نسبة كبيرة من وزن مؤشر السوق. وخلال جلسات الأسبوع الماضي أعلنت بعض المصارف والشركات نتائجها المالية عن الربع الثالث ومجمل أعمالها عن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وجاءت نتائجها المالية إيجابية ما أسهم في تحسن أسعار الأسهم المتداولة، لينهي المؤشر العام للسوق تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعاً إلى مستوى 7685.27 نقطة في مقابل 7341.94 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 343.33 نقطة نسبتها 4.68 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة تقلصت خسارة المؤشر منذ مطلع العام إلى 648 نقطة نسبتها 7.78 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 2.4 في المئة للعام الماضي. ونتيجة تحسن الأسعار، استردت الأسهم السعودية الأسبوع الماضي 77 بليون ريال (20.6 بليون دولار) من خسائرها السابقة نسبتها 4.67 في المئة، بعد ارتفاع القيمة السوقية إلى 1.731 تريليون ريال في مقابل 1.654 تريليون ريال نهاية الأسبوع السابق، وكانت أسهم 159 شركة سجلت ارتفاعاً في أسعارها من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها بينما تراجعت أسعار سبع شركات. وصعدت السيولة المتداولة إلى 20.6 بليون ريال (5.5 بليون دولار) في مقابل 8.24 بليون ريال (2.2 بليون دولار) للأسبوع السابق بزيادة نستبها 150 في المئة، فيما صعدت الكمية المتداولة إلى 891 مليون سهم في مقابل 338 مليون سهم، بنسبة صعود 163 في المئة، وارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 421.5 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 120 في المئة. وطاول الصعود مؤشرات كل قطاعات السوق، أبرزها مؤشر النقل المرتفع بنسبة 10 في المئة إلى 8066 نقطة، تلاه مؤشر البتروكيماويات الصاعد إلى 5270 نقطة بدعم من ارتفاع كل شركات القطاع ال14، أبرزها سهم سبكيم العالمية الذي سجل أكبر زيادة في السعر نسبتها 17.63 في المئة إلى 22.42 ريال تلاه سهم بتروكيم الصاعد بنسبة 15.95 في المئة. وبلغت الزيادة في مؤشر التجزئة خمسة في المئة إلى 14198 نقطة، فيما ارتفع مؤشر المصارف فوق مستوى 17 ألف صفقة بدعم من ارتفاع أسهم 11 مصرف من القطاع، بينما كانت الخسارة الوحيدة لسهم «الرياض» المتراجع بنسبة 0.29 في المئة، وسجل مؤشر الأسمنت أقل زيادة في السوق نسبتها 0.61 في المئة. مشاهدات من السوق } تصدر قطاع «البتروكيماويات» السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت نسبتها 20 في المئة تعادل 4.1 بليون ريال، جاءت من تداول 145 مليون سهم نسبتها 16.3 في المئة حقق معها مؤشر القطاع ثاني أكبر زيادة في السوق نسبتها 9.4 في المئة. } بعد سبعة أسابيع من تصدره السوق، سجل قطاع «المصارف» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 3.83 بليون ريال تعادل 19 في المئة من سيولة السوق، بعد تداول 194 مليون سهم تعادل 22 في المئة من الكمية المتداولة، نُفذت من خلال 41.6 ألف صفقة، نصيب سهم الإنماء منها 24.3 ألف صفقة. } جاء قطاع «التأمين» ثالثاً بعد استحواذه على 15 في المئة من السيولة المتداولة في السوق ما يعادل 3.02 بليون ريال، جاءت من تداول 135 مليون سهم نسبتها 15.2 في المئة من الكمية المتداولة، سجل معها مؤشر القطاع ثالث أكبر زيادة نسبتها 6.66 في المئة. } واصل سهم «الإنماء» تصدره الأسهم المدرجة لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 2.77 بليون ريال، نسبتها 13.4 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 162 مليون سهم نسبتها 18 في المئة من الكمية المتداولة ارتفع سعره خلالها 5.09 في المئة إلى 17.54 ريال. } حقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 2.38 بليون ريال تعادل 12 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 29.3 مليون سهم نسبتها 3.3 في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، صعدت بسعره إلى 85.96 ريال بنسبة صعود 10 في المئة.