توفي المغني ومؤلف الأغاني الأميركي برينس، أحد أهم موسيقيي البوب في جيله، عن 57 عاماً، بعدما طبع أجيالاً من المعجبين مع أغان ناجحة مثل «بوربل راين» و»غيرلز اند بويز» و»كيس». وقالت الناطقة باسمه ايفيت نول-شور: «بحزن عميق أؤكد أن الفنان الأسطوري برينس رودجرز نيلسن، توفي في دارته في بايزلي بارك» في ضواحي مينيابوليس شمال الولاياتالمتحدة. وأضافت: «لا تتوافر أي تفاصيل حول أسباب وفاته في الوقت الراهن». وكان الفنان أدخل مستشفى بشكل طارئ لإصابته بالإنفلونزا كما أوردت وسائل إعلام، مضيفة أن طائرته الخاصة هبطت اضطرارياً في ايلينوي في طريق عودتها من اتلانتا إلى مينيابوليس حيث أقام حفلتين. وكان برينس الملقب «فتى مينيابوليس» أحد أهم موسيقيي الثمانينات والتسعينات عبر أغان مثل «بوربل راين» و»كريم» و»غيرلز اند بويز» و»كيس» التي رقص على أنغامها الملايين في العالم مع مزجها بين وصلات الغيتار الكهربائي وإيقاعات الفانك. وأصدر الفنان أكثر من ثلاثين ألبوماً في غضون 40 سنة وباع 70 مليون أسطوانة تقريباً. وكان النجم القصير القامة يتمتع بشخصية أخاذة ويقدم أحيانا على أنه منافس مايكل جاكسون. وهو بدأ سلسلة من الحفلات وأعلن الشهر الفائت أنه سينشر مذكراته. وفاز برينس بسبع جوائز غرامي وجائزة أوسكار عن أغنية «بوربل راين»، وكان يقيم في ضاحية مينيابوليس في ولاية مينيسوتا في شمال الولاياتالمتحدة. وكان غزير الإنتاج واعتمد في الفترة الأخيرة تقنية البث التدفقي معتبراً أن شبكة الانترنت توفر له حرية فنية أكبر. وفي التسعينات غيّر برينس اسمه إلى اسم يتعذر لفظه. وقد طبع كلمة «عبد» على وجنته احتجاجاً على الشروط التعاقدية التي كانت تربطه بشركة «وارنر». وكان الفنان الراحل عازف غيتار ومغنياً وراقصاً موهوباً جداً، ونظم في الفترة الأخيرة حفلات في استوديوات بايزلي بارك في مينيسوتا وفي استراليا عزف خلالها على البيانو منفردا قائلاً إنه يريد مواجهة تحد فني جديد. في السنوات الأخيرة حاول الفنان المتمرد صاحب الملابس الخارجة عن المألوف أن يقطع الطريق على الأشخاص الذين يشترون بطاقات حفلاته ويعيدون بيعها بأسعار مرتفعة جداً بالإعلان عن حفلاته قبل ساعات قليلة فقط من صعوده إلى المسرح. وأتت وفاته بعد ثلاثة أشهر على رحيل عملاق آخر في عالم الموسيقى هو البريطاني ديفيد بووي. وتوالت ردود الفعل على وفاة المغني. فقالت المغنية الأميركية كايتي بيري «فجأة خسر العالم جزءاً من سحره. نم قرير العين برينس. شكراً لأنك وهبتنا الكثير». وحيا الرئيس الأميركي باراك اوباما روح المغني معتبراً أنه من أكثر فناني جيله موهبة. وقال في بيان «اليوم خسر العالم شخصية مبدعة. قلة من الفنانين أثروا بهذه الطريقة في الموسيقى الشعبية أو تركوا اثراً في الناس من خلال موهبتهم». واعتبرت نجمة البوب الأميركية مادونا أن برينس كان «صاحب رؤية فعلية غيرت العالم»، معربة عن حزنها الشديد لوفاته عبر خدمة «إنستغرام» حيث نشرت صورة لها مع برينس. وقال قائد فرقة «رولينغ ستونز» البريطاني ميك جاغر: «أنا مصدوم فعلاً بوفاة برينس، هذا الفنان الثوري والموسيقي الكبير ومؤلف الكلمات الرائع وعازف الغيتار الموهوب». وأكدت المغنية الكندية سيلين ديون أنها «حزينة لهذا الخبر المؤسف... إنه فعلاً اسطورة وكان أحد أبطالي».