باتت المكيفات وصيانتها حديث السعوديين والشغل الشاغل في مجالسهم، بعدما اشتد حر هذا الصيف، وارتفعت درجات الحرارة في معظم المناطق السعودية، وتركزت أسئلتهم عن أفضل أنواع المكيفات، وأفضل مهندسي صيانة أجهزة التكييف، وهو ما أسهم في رواج سوق أجهزة المكيفات وزيادة الطلب، بحسب عاملين في هذا القطاع تحدثوا ل «الحياة». ويقول أحد موزعي الأجهزة الكهربائية محمد بقشان إن «موسم الصيف يشهد ارتفاعاً في الطلب على أجهزة التكييف، بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وكذلك إلى موسم الأفراح والزيجات حيث يقوم العرسان بشراء الأجهزة التي يحتاجها لعش الزوجية ومن أهمها المكيفات، إذ بالإمكان تأخير شراء غالبية الأجهزة إلا المكيفات، لا يُمكن تأخير شرائها، وبخاصة أن بعض المناطق السعودية تصل درجة الحرارة فيها إلى 50 درجة مئوية». وأضاف أن مبيعات المكيفات في الصيف لا يعادلها مبيعات أي سلعة أخرى، لافتاً إلى أن كل مكان في المنزل له نوع من المكيفات التي تعارف الناس على وضعه فيها، ففي الخيام وصالات المنازل اعتاد الناس على وضع المكيفات الصحراوية نظراً لأنها في العادة أماكن مفتوحة، أما غرف النوم فاعتاد غالبية الناس على استخدام المكيفات «السبيليت»، وفي المجالس تستخدم المكيفات العادية». من جهته، أشار أحد مشرفي صالة بيع الأجهزة الكهربائية سمير عطا، إلى أن الزبائن بدأوا يتجهون بشكل كبير إلى أجهزة التكييف «السبيليت» بدلاً من المكيفات السابقة العادية التي تسمى محلياً بمكيفات «الشباك»، مقدراً نسبة النمو في الطلب على «السبيليت» ب 30 في المئة سنوياً». وعن الفارق بين النوعين، قال عطا إن «تركيب المكيف العادي لا يُكلف الكثير من المال أو الوقت أو الجهد، ويمكن لأي شخص لديه المعرفة البسيطة بالكهرباء أن يقوم بتركيبه في أقل من خمس دقائق، إذ إن كل ما يحتاجه هو توصيل الكهرباء ورفعه في موقعه فقط، أما المكيف المركزي فهو يحتاج إلى مختصين لتركيبه، لأنه معقد، وأي خلل في التوصيل يسهم في تعطيل المكيف». أما مدير مبيعات إحدى الصالات المختصة بأجهزة التكييف عامر قباني، فقال إنه خلال الأعوام الخمسة الماضية شهدت المكيفات تنوعاً كبيراً، فالصين أصبحت تصنع المكيفات بأنواعها، وغالبها تكون بخبرات كورية ويابانية من خلال إقامة مصانع في الصين، وأصبحت تباع بأسعار منخفضة عن التصنيع في المقر الأصلي». وأضاف أن الأجهزة الكورية أو اليابانية المصنعة في بلدها الأصلي ترتفع أسعارها بنسبة 30 في المئة عن مثيلتها المصنعة في الصين. وعن أكثر الأنواع طلباً، قال قباني: «بالنسبة للمكيفات العادية تعتبر اليابانية هي أكثر الأجهزة مبيعاً، ومن لا يستطيع شراءها يقتني المكيف الصيني الصنع، لانخفاض سعره، وزاد الطلب على الصيني في الفترة الأخيرة نظراً إلى انخفاض سعره من جهة، وتأسيس مصانع للشركات الكورية واليابانية في الصين». وأكد أن غالبية المكيفات العادية «الشباك» التي تشهد طلباً كبيراً هي 18 و 24 وحدة، والتي يبدأ سعرها من 800 ريال إلى 1900 ريال، أما المكيفات المركزية للوحدات ذاتها فيبدأ سعرها من 1500 ريال إلى أن 4500 ريال. من جهته، قال فني إصلاح مكيفات حميدالرحمن إن فترة الصيف تشهد ارتفاعاً في عمليات إصلاح المكيفات، والتي تتنوع من تنظيف المكيفات، إلى تعبئة غاز الفريون، وتبديل وإصلاح الكمبروسر، وكذلك إصلاح مروحة دفع الهواء.