أوضح رئيس لجنة العلاقات السعودية - الأميركية (سابراك) سلمان الأنصاري ل«الحياة» أمس، أن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المملكة ليست طارئة بل متفق عليها من أيلول (سبتمبر) الماضي، مشيراً إلى أن «القمة السعودية - الأميركية ستناقش الاستعدادات الأمنية والتسليحية لدول الخليج، في ظل وجود ممارسات إيرانية متجاوزة، بخاصة في ما يتعلق بتجاربها في مجال الصواريخ الباليستية، وخرق طهران للفقرة الثالثة من القرار 2231، في ما يتعلق بحظر استخدام أو تفعيل أية تجربة للصواريخ الباليسيتة لحين مرور ثمانية أعوام من الاتفاق النووي، وهو ما خرقته طهران بطريقة أخلّت بالاتفاق على رغم إصرار الحكومة الأميركية على التأكيد أن الاتفاق النووي ليس له علاقة بالصواريخ الباليستية، لكن قانونياً ومن خلال مراجعة قرارات الأممالمتحدة فهي مرتبطة بها حتى لو لم تكن موجودة في نص الاتفاق النووي ذاته». ودعا الأنصاري إلى ما وصفه ب«الواقعية السياسية وعدم الإفراط في التشاؤم في وصف العلاقات مع واشنطن»، قائلاً: «هناك بالفعل خلافات في وجهات النظر بين البلدين حيال قضايا بعينها، مثل الملف الإيراني، فأميركا تراهن على تعديل نظام إيران وتحويله إلى نظام معتدل، وهذه المراهنة معظم الدول العربية متأكدة أنها فاشلة لأن نظام طهران هو نظام ثيوقراطي يعتمد على تصدير الثورة، ومن الصعب أن يتم تعديله». وحول الأزمة السورية قال رئيس (سابراك): «الملف السوري مقلق جداً للجانبين، وأعتقد أنه سيكون على رأس الملفات على طاولة القمة، وهناك أنباء عن نجاح الرياض في إقناع الإدارة الأميركية في تفعيل آلية (الخطة ب) التي توفر صيغة ما لدعم المعارضة السورية المعتدلة بأنواع التسليح كافة وخصوصاً الدفاع الجوي، لأن هذا سيغير المعادلة السورية بشكل كبير، لأن توفير هذه الأسلحة سيوجد ما يشبه (الحظر الجوي) على المناطق المدنية، التي يبدو أن حكومة بشار لا تستهدف الجماعات الإرهابية بقدر استهدافها للمدنيين السوريين». وعن معطيات تحول في موقف أوباما تجاه سورية، قال: «أكبر دليل على وجود تغيير في موقف أوباما تجاه سورية هو اجتماعه قبل زيارته إلى الرياض بأيام قليلة مع قادة السي آي إيه، في مقابلة وصفتها اسوشيتد برس بأنها (غير اعتيادية)، وذكرت بأن هدفها الرئيس كان إيجاد آلية لوضع (الخطة ب) ضمن جدول أعمال أوباما».