قال وزير الدفاع الإيراني أمس إن جيش بلاده "سيواصل بعزم تطوير القوة الصاروخية للبلاد". وزعم حسين دهقان في لقاء تلفزيوني أن البرنامج الصاروخي لإيران "يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها"! وادعى حسين أن إنتاج الصواريخ البالستية يأتي في إطار "السياسات الدفاعية لإيران" مؤكداً إصرار طهران على صناعة الصواريخ "بسرعة وجدية أكبر" كما لم يتردد بالقول أن بلاده تمتلك "مئات الأنفاق الطويلة المليئة بالصواريخ والجاهزة للإنطلاق". وكان التليفزيون الإيراني قد عرض في وقت سابق لقطات لإطلاق صاروخ باليستي جديد رغم أن القرار الدولي 2231 لمجلس الأمن يحظر على إيران القيام بأي أنشطة تتعلق بالصواريخ البالستية لقدرتها على حمل رأس حربي نووي. من جهة أخرى أوردت صحيفة وول ستريت جورنال على موقعها الالكتروني ان البيت الابيض قرر ارجاء قراره المتصل بتبني عقوبات محتملة جديدة على ايران مرتبطة ببرنامجها للصواريخ البالستية. وكتبت الصحيفة استنادا الى مسؤولين اميركيين لم تحددهم ان واشنطن "لا تزال عازمة على التصدي لبرنامج الصواريخ" العائد الى طهران، وان العقوبات التي اقترحتها وزارة الخزانة الاميركية "لا تزال مطروحة". واوضحت هذه المصادر ان تنفيذ هذه العقوبات سيكون منسجما مع الاتفاق النووي الذي وقع في فيينا بين ايران والقوى الكبرى. لكنها لم تحدد جدولا زمنيا لإمكان فرض هذه العقوبات، وذلك بعدما قررت الادارة الاميركية تأخير تبنيها. والصحيفة نفسها كانت قد نقلت ان الولاياتالمتحدة تعد عقوبات جديدة بحق شركات وافراد عملوا خصوصا في ايران لتطوير برنامج طهران للصواريخ البالستية. وبدون ان تؤكد هذه المعلومات بالكامل، قالت ادارة الرئيس باراك اوباما انها "تدرس مختلف الجوانب" المرتبطة بعقوبات جديدة ممكنة وب"تطوير في عملها الدبلوماسي مع ايران". وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية في بيان سلم لوكالة الأنباء الفرنسية "ندرس منذ فترة امكانيات اتخاذ اجراءات اضافية مرتبطة ببرنامج الصواريخ البالستية بسبب مخاوفنا المتواصلة حيال هذه النشاطات".