أكّدت الولاياتالمتحدة، مساء الجمعة، أن اختبار الصاروخ الباليستي الإيراني، الأسبوع الماضي، يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي، وهو ما نفته طهران، في حين هدّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إيران بعواقب. وحسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، قالت سامانثا باور، سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة "بعد استعراض المعلومات المتاحة، يمكننا أن نؤكّد أن إيران أطلقت في 10 أكتوبر الجاري صاروخاً باليستياً متوسط المدى قادراً على حمل سلاح نووي، وهذا انتهاكٌ واضحٌ لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929".
وأضافت باور، أن الولاياتالمتحدة تستعد لطرح القضية أمام مجلس الأمن وستضغط من أجل "رد مناسب على تجاهل إيران التزاماتها الدولية".
سلسلة انتهاكات كان أوباما قد قال في وقت سابق، يوم الجمعة، إن اختبار إيران صاروخاً باليستياً هو القضية الأحدث في سلسلة من الانتهاكات من جانب طهران فيما يتعلق باستخدام الصواريخ؛ مضيفًا أن الولاياتالمتحدة ستستمر في الضغط على إيران بشأن هذه المسألة على الرغم من الاتفاق النووي.
وأشار أوباما، في مؤتمر صحفي، إلى أن الاتفاق النووي حل مشكلة بعينها؛ لكنه لم يتوصل إلى حل جميع المخاوف الدولية بشأن سلوك طهران.
للسلوك السيئ ثمن وذكر أنه سيتعين مواصلة الضغط على إيران من خلال المجتمع الدولي؛ مضيفاً "هناك ثمن للسلوك السيئ في المنطقة وحول العالم".
من جانبها، قالت إيران إن إطلاقها صاروخاً باليستياً متوسط المدى، الأسبوع الماضي، لا يعد انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
رفض إيراني وقال مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي، في تصريح لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا"، الجمعة، إن الاختبارات الصاروخية الإيرانية لا تعد انتهاكاً للاتفاق النووي إطلاقاً ومثلما جاء في البيان الصادر عن طهران بعد القرار الأممي 2231، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز قدراتها الدفاعية لصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها في مواجهة أي عدوان، وكذلك التصدّي لتهديدات الإرهاب في المنطقة".
وأكد عراقجي، أن أياً من الصواريخ الإيرانية سواء الباليستية أو غيرها لم تصمّم لحمل الرؤوس النووية، لذا فإن إنتاجها واختبارها لا يعد انتهاكاً للقرار 2231؛ لكنها تأتي في إطار القرارات السابقة، خاصة القرار 1929.