قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أمس، إن بلاده لا تعتزم إرسال قوات قتالية إلى ليبيا، وذلك رداً على تقارير أفادت بأن قوات خاصة بريطانية تنتشر في البلاد. وأضاف أمام البرلمان لدى عودته من زيارة لليبيا واجتماعه بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس: «أرى بوضوح أنه لا توجد رغبة في ليبيا لوجود قوات قتالية أجنبية على الأرض. ولا نتوقع أي طلبات من حكومة الوفاق الوطني لإرسال قوات برية قتالية لمواجهة داعش أو أي جماعات مسلحة أخرى، ولا نعتزم إرسال قوات لمثل هذا الدور». وأعلن هاموند خلال زيارته لليبيا، عن تقديم «مساعدة فنية» قيمتها عشرة ملايين جنيه استرليني (14.4 مليون دولار) للحكومة الجديدة، من بينها 1.4 مليون جنيه استرليني لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب والجريمة المنظمة، و1.8 مليون جنيه استرليني لدعم نشاطات مكافحة الإرهاب. وناشد رئيس الوزراء الليبي الجديد فائز السراج، أوروبا في بداية الأسبوع، المساعدة في مكافحة مهربي البشر، لكنه لم يصل إلى حد توجيه دعوة رسمية يقول الاتحاد الأوروبي إنها تلزم لنقل بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر المتوسط إلى المياه الإقليمية الليبية بهدف وقف الموجة الجديدة من المهاجرين. وبعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، واجهت محاولات تدريب سابقة لقوات الأمن صعوبات في 2012 و2013، حين بدأت إيطاليا وتركيا تدربان قوات الشرطة إلى جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا، بهدف تشكيل قوة قوامها 8000 فرد. وتعطلت هذه البرامج بسبب القتال بين الفصائل المسلّحة والصراعات بين الفرقاء في ليبيا.