تسلمت حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس مقرَّي وزارتين في طرابلس، وذلك للمرة الأولى منذ دخولها العاصمة وبدء عملها من قاعدتها البحرية، بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي للحكومة في بيان. وقال البيان إن وزير الدولة في حكومة الوفاق محمد عماري قام بتسلم مقرَّي الوزارتين «ممثلاً المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني». وأوضح مسؤول في المكتب الإعلامي أن الوزارتين اللتين تم تسلم مقرهما هما الشؤون الاجتماعية والإسكان، بينما تم تأجيل تسلم مقر وزارة الشباب والرياضة إلى وقت لاحق. ونقل البيان عن عماري قوله إنه «تم تسلُّم هذين المقرين من أجل تهيئة المناخ أمام مختلف مؤسسات الدولة للعمل في أسرع وقت ممكن». وهذه المرة الأولى التي تنتقل فيها حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للعمل من مقرات رسمية في العاصمة الليبية منذ دخولها إلى المدينة في نهاية مارس الماضي. وتتخذ الحكومة من قاعدة طرابلس البحرية مقرَّاً لها. وكان نائب رئيس حكومة الوفاق أحمد معيتيق أعلن الأحد خلال مؤتمر صحافي في طرابلس مع رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا مارتن كوبلر «نحن نسعى لتسلُّم المقرات الرئيسة للحكومة». وأضاف «هناك أكثر من ستة مقرات جاهزة للتسليم، ثلاثة منها سيتم تسليمها يوم غد وسيكون التسليم إداريّاً». والوزارات الثلاث هي الإسكان والمرافق، والشباب والرياضة، والشؤون الاجتماعية. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال زيارة لطرابلس أمس إن بريطانيا ودولاً أوروبية أخرى على استعداد للاستجابة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية إذا طلبت الحصول على تدريب أمني ودعم تقني. وأضاف هاموند «بريطانيا ودول أوروبية أخرى مستعدون لتقديم الدعم في تدريب قوات ليبية إذا طلبت الحكومة ذلك». وأعلن هاموند أيضاً عن تقديم «مساعدة تقنية» للحكومة الليبية الجديدة بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني (14 مليون دولار) يخصص منها 1.4 مليون جنيه إسترليني لمكافحة الهجرة غير المشروعة والتهريب والجريمة المنظمة ويخصص 1.8 مليون جنيه إسترليني لدعم أنشطة مكافحة الإرهاب.