بدأت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في القاهرة الإثنين إجراءات تسجيل المرشحين وسط شكاوى من منع بعض الراغبين في الترشيح من تسجيل أسمائهم. وكان المشير عبد الفتاح السيسي، القائد العام السابق للقوات المسلحة ووزير الدفاع السابق أعلن الأسبوع الماضي أنه سيخوض انتخابات الرئاسة التي ستُجرى يومي 26 و27 أيار (مايو). كما أعلن السياسي اليساري حمدين صباحي عزمه على الترشح على رغم اعتراضه على بعض بنود قانون الانتخابات. لكن مصريين آخرين توجهوا اليوم إلى مقر الهيئة العامة للاستعلامات لتسجيل أسمائهم للترشح في الانتخابات واشتكوا من عدم الاستجابة لطلباتهم. وذكر محمد بركات أنه ومصريين آخرين كانوا يريدون الترشح، قوبلوا بقلة احترام لدى توجههم لتسجيل أسمائهم. وقال بركات: "واجهنا عدم تجاوب مع جميع المرشحين ورفضوا استقبالنا وقالوا لنا المواضيع موجودة على الإنترنت... ولكن الموعد الساعة التاسعة وتم فتح باب الترشح. وبالطبع ليس هناك أي استجابة. فمن المسؤول؟ لا يوجد مسؤول. لا يوجد سوى عسكر أمن وأمن بلباس مدني وحتى الآن كل المرشحين طبعاً لا يعرفون ما الذي عليهم فعله". وعقد مسؤول في لجنة الانتخابات مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق قال فيه إن اللجنة لن تتسلم أوراق أي مواطن يرغب في الترشح إلاّ بعد استكمالها ومنها تقرير الفحص الطبي وإثبات الجنسية المصرية لكلا الوالدين. وقال مواطن آخر يرغب في الترشح ويدعى محمد محمد عبد المنعم محمد أمام مقر هيئة الاستعلامات: "الآن لو جاء (المشير عبدالفتاح) السيسي كي يسحب استمارة أو يقدم اسمه سيقولون له أن يأتي غداً؟ أو ما هو الموضوع بالضبط؟" ويتوقع أن يفوز السيسي في هذه الانتخابات بسهولة بعدما استقال من منصب القائد العام للقوات المسلحة ووزير للدفاع. وينص قانون الانتخابات الرئاسية الذي أُقر قبل بضعة أسابيع على فوز المرشح الذي يحصل على الأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة وهي 50 في المئة زائداً واحداً ليحسم الانتخابات من الجولة الأولى. وإذا لم يحقق أي مرشح هذه النسبة تجري الإعادة بين الاثنين الأعلى أصواتا.