جهدت فرق إنقاذ وسط الأنقاض في جنوب غربي اليابان أمس، بحثاً عن ناجين بعد هزات أوقعت تسعة قتلى وألف جريح، وتركت آلافاً من دون كهرباء ولا ماء. وسُجِّلت أكثر من 130 هزة ارتدادية بعد هزة قوتها 6.4 درجة على مقياس ريختر، ضربت المنطقة المحيطة بمدينة كوماموتو في جزيرة كيوشو الخميس. وأدت الهزات الى تدمير جزئي أو كامل لعشرات من المنازل، غالبيتها قديمة ومبنيّة من خشب، ما دفع حوالى 44 ألف شخص الى اللجوء الى مدارس ومراكز إيواء، تسلّموا فيها كميات من الأرزّ ومياه الشرب. ولحقت أضرار بسطح قلعة كوماموتو التي شُيِّدت قبل 400 سنة وسط المدينة، فيما سُجِّلت حرائق وفيضانات. وأعلن الناطق باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا، مقتل تسعة أشخاص وجرح حوالى ألف، بينهم عشرات إصاباتهم خطرة، علماً أن وزير إدارة الكوارث تارو كونو، رجّح أن «ترتفع حصيلة الضحايا». وبثّت شبكة تلفزة يابانية أن طفلة عمرها 8 أشهر انتُشلت حية من تحت الأنقاض، فيما أعلنت الحكومة حال كارثة طبيعية وأرسلت حوالى 6500 رجل إطفاء وإنقاذ وجندي وشرطي. وتعهد رئيس الوزراء شينزو آبي، «بذل أقصى جهد لتجنّب كارثة ثانية، بسبب الهزات الارتدادية، والتصدّي في شكل مناسب لحاجات المتضررين». وحُرم 14 ألف منزل من الكهرباء، فيما سُجل انقطاع للغاز في مناطق. وأكدت الشركة الموزعة للكهرباء في المنطقة، أنها لم تجد أي خلل في محطة «سينداي» النووية، حيث يقع المفاعلان الوحيدان المشغلان في اليابان. كما لم تتضرر المنشأتان النوويتان الأخريان. وكان زلزال ضرب اليابان في 11 آذار (مارس) 2011، بلغت قوته 9 درجات، تلته موجة مدّ عاتية (تسونامي) وانصهار نووي في مفاعل «فوكوشيما» النووي، ما أوقع أكثر من 18 ألف قتيل.