أبدى وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، يوكيو إيدانو، الأحد، مخاوفه من احتمال حدوث انفجار ثان في مجمع "المفاعل رقم ثلاثة" بمحطة "فوكوشيما دايشي" شمال شرقي اليابان، التي تأثرت بهزة أرضية عنيفة ضربت المنطقة الجمعة. وفي الأثناء، انطلقت صافرات الإنذار داعية سكان مدينة "سنداي" اللجوء إلى مناطق مرتفعة، تحسباً من موجات "تسونامي" جديدة قد تضرب المنطقة بفعل هزة الجمعة، التي قالت وكالة الأرصاد الجوية، إن قوتها بلغت 9 درجات بمقياس ريختر، وليس 8.9 كما أعلن سابقا. ورجح وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني، إيدانو، في حديث للصحفين "احتمال" حدوث انصهار في مفاعل "فوكوشيما رقم واحد"، وأن السلطات تعمل أيضاً على فرضية حدوث انصهار محتمل في مفاعل "فوكوشيما رقم ثلاثة." وكان إيدانو قد أشار السبت إلى انهيار جدار في محطة "فوكوشيما النووية رقم واحد"، بعد وقوع انفجار بالمنشأة وانطلاق سحب دخان أبيض منها، لافتاً إلى أن وعاء المفاعل النووي لم يصب بأذى. وقال المسؤول الياباني إن الانفجار وقع عندما اشتعل مزيج من الهيدروجين والأوكسجين. وأضاف، أنه رغم أن مستوى الإشعاعات التي تم قياسها حول المحطة كان مرتفعا في أحد الأوقات، إلا إنه انخفض بالتدريج. وإلى ذلك، صنفت الحكومة اليابانية الحادث الذي وقع في محطة فوكوشيما النووية "رقم واحد"، عند المستوى الرابع على المقياس العالمي المدرج من صفر إلى سبعة. والمستوى الرابع على المؤشر العالمي للحوادث النووية والإشعاعية يعني إصابة الوقود بأضرار وانبعاث كميات كبيرة من المواد المشعة داخل المجمع. وقالت "وكالة الأمن النووي والصناعي" اليابانية، إن الوقود الموجود في المفاعل انصهر جزئيا، في أول حادث من نوعه تشهده اليابان، وفق قناة "ان هتش كي" NHK اليابانية. وفي وقت سابق، أعلنت السلطات اليابانية، أنها ستتبنى تدابير إذا حدث انصهار في اثنين من مفاعلها النووي، رغم عدم وجود أي مؤشرات حتى الآن على حدوث انبعاثات خطرة من المواد المشعة في الجو. وتتمحور الجهود الحثيثة في سياق محاولات تفادي كارثة نووية محتملة حول مفاعل "فوكوشيما دايشي" شمال شرقي البلاد، مع تحركات محمومة تسابق فيها الحكومة اليابانية الزمن لإنقاذ ناجين من أعنف زلزال في تاريخ اليابان، تلاه "تسونامي" مدمر بلغ ارتفاع أمواجه عشرة أمتار، جرفت كل ما ما اعترض طريقها. ويجري إجلاء نحو 180 ألف شخص يقيمون على مسافة ما بين عشرة إلى عشرين كيلومتراً من المحطة النووية، بالإضافة إلى عدة آلاف آخرين من المقيمين على مسافة أقرب من المنشأة، كان قد تم إخلائهم في وقت سابق. وتتزامن جهود محاولة تفادي كارثة نووية في الوقت الذي تعمل فيه فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين حوصروا تحت الأنقاض التي خلفتها الهزة وأمواج المد العاتية. وقال رئيس الوزراء الياباني، ناوتو كان، إنه تم إنقاذ أكثر من 3 آلاف شخص، انتشلوا من المياه الموحلة ،وأنقاض المساكن المنهارة والمشتعلة. وتعيق جهود الإغاثة الهزات الارتدادية، والتي بلغت أكثر من 140 هزة ارتدادية، وصلت قوتها إلى أعلى من 4.5 درجة بمقياس ريختر، منها واحدة بقوة 6.2 ضربت سواحل الشرقية لجزيرة اليابان صباح الأحد. وتركز زلزال الجمعة المدمر على بعد 130 كيلومتراً من مدينة "سينداي" التي يبلغ تعداد سكانها زهاء المليون نسمة. وقررت الحكومة اليابانية إرسال 100 ألف من "قوات الدفاع عن النفس" إلى المناطق المنكوبة، بالإضافة إلى مساعدات عسكرية أمريكية شملت حاملة الطائرات "يو اس اس رونالد ريغان" وسفينة مدمرة بجانب سفن حربية أخرى وصلت اليابان صباح الأحد. وقدرت حكومة طوكيو ضحايا الكارثة ب763 قتيلاً، و639 مفقوداً و1419 جريحاً، وسط توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 1800 قتيل وفق شبكة NHK اليابانية، التي وضعت عدد القتلى، في الوقت الراهن، إلى ما يزيد عن 900. وأشارت الشبكة إلى أكثر من عشرة آلاف مازالوا في عداد المفقودين في شمال شرقي البلاد. وعرضت 48 دولة أخرى تقديم مساعدات وفرق إنقاد لليابان للمساعدة في جهود الإنقاذ بعد كارثة الزلزال المدمر الذي أدت قوته لتحريك اليابان والكرة الأرضية عن محوريها. فيديو 1 http://www.youtube.com/watch?v=XziSf5QLQt8 فيديو 2 http://www.youtube.com/watch?v=ob18lRON6zg اهم شي اندو طيب سبحان القادر على كل شئ لاحول ولاقوه الى بالله