أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في مانيلا أمس، أن بلاده نشرت قوات وعتاداً عسكرياً في الفيليبين، مشيراً الى أن الجانبين يجريان دوريات بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي الذي تزعم بكين سيادتها عليه. وأشارت وزارة الدفاع الأميركية إلى أن «أول دورية نُظمت في آذار (مارس)، والثانية انتهت مطلع نيسان (أبريل)»، لافتة إلى أن دوريات أخرى لسفن حربية من البلدين ستُنظم «بانتظام في المستقبل» في المنطقة. وقال كارتر إن «دولاً في منطقة آسيا- المحيط الهادئ قلقة من عمليات ردم تنفذها الصين، وهي عمليات ضخمة في حجمها ونطاقها، وكذلك من عسكرة بحر الصين الجنوبي». وأشار إلى أن هذه الدول «تبدي قلقها علناً وفي أحاديث خاصة على أعلى المستويات، وخلال اجتماعات إقليمية ومنتديات عالمية». وأعلن أن الولاياتالمتحدة نشرت موقتاً في الفيليبين هذا الشهر 275 جندياً ووسائل جوية، بينها 5 طائرات هجومية من طراز «إي-10». وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن هذه الوسائل التي تشمل قوات خاصة، ستبقى «حتى نهاية نيسان». لكن مسؤولاً دفاعياً آخر توقّع عمليات انتشار أخرى. ووقّعت واشنطن اتفاقاً مع مانيلا يمكّنها من استخدام خمس قواعد عسكرية، ما يشكّل عودة للقوات الأميركية إلى الفيليبين، على خلفية توتر متزايد مع بكين حول بحر الصين الجنوبي.