أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، عشية زيارته الهند والفيليبين، أن دولاً آسيوية تسعى إلى توثيق العلاقات العسكرية مع الولاياتالمتحدة لمواجهة طموحات بكين الخاصة بالتسلح والتوسع في بحر الصينالجنوبي. وقال في كلمة أمام مركز مجلس العلاقات الخارجية للبحوث في نيويورك: «تطالبنا كل دول منطقة آسيا- المحيط الهادئ تقريباً بمزيد من التعاون الثنائي أو المتعدد الأطراف من أجل فرض احترام القواعد والمبادئ التي أجازت ازدهار المنطقة». وتابع: «تثير أعمال الصين في بحر الصينالجنوبي فعلياً التوتر الإقليمي»، علماً أنه كان دُعي لزيارة بكين ووافق على الدعوة، ثم أرجئت قبل أسابيع بحجة «وجود مشكلة جدول زمني». وتطالب الصين بالسيادة على كامل منطقة بحر الصينالجنوبي المهمة بالنسبة إلى الشحن البحري الدولي، ويقدر احتواؤها على مخزونات كبيرة من المعادن وموارد الطاقة. وهي ردمت جزراً اصطناعية لتشييد مرافئ ومنصات هبوط وبنى تحتية مختلفة، ما زاد التوتر مع الدول المجاورة، مثل فيتنام وتايوان والفيليبين وماليزيا وبروناي. ورسمياً، تلزم واشنطن موقفاً محايداً حول مسائل السيادة، لكنها تندد ب «تسليح» الصين للمنطقة، وتدعم في شكل صريح دول جنوب شرق آسيا. على صعيد آخر، وصفت الولاياتالمتحدة، للمرة الأولى منذ تولي شي جينبينغ رئاسة الصين عام 2013، رقابة بكين على الإنترنت بأنها «عائق تجاري يُلحق ضرراً بالمصالح التجارية للشركات الأميركية». وقال الممثل التجاري الأميركي في تقريره السنوي عن العوائق التجارية الخارجية: «تزايد حجب مواقع الإنترنت خلال العام الماضي في الصين من خلال حجب 8 من 25 موقعاً تشهد الحركة الأكبر عالمياً». ولا يمكن الدخول إلى خدمات مواقع «غوغل» و «فايسبوك» و «تويتر» في الصين . وتقول بكين إن القيود على الإنترنت ساعدت في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والأمن القومي في مواجهة تهديدات مثل الإرهاب. وفي عهد شي نفذت الحكومة تشديداً لا سابق له على الإنترنت، وحاولت وضع هذه السياسة داخل القانون.