ذكرت «هيئة الإذاعة الأسترالية» اليوم (الأربعاء)، أن الولاياتالمتحدة تجري محادثات لإنشاء قاعدة لقاذفات بعيدة المدى في أستراليا في خطوة قد تشعل التوترات مع الصين. ونقلت «الهيئة» عن الجنرال لوري روبنسون في القوات الجوية الأميركية في منطقة المحيط الهادئ قوله إن المحادثات تجرى مع أستراليا للسماح لقاذفات «بي-1» وناقلات جوية أميركية بأن تتمركز بشكل موقت في الإقليم الشمالي في أستراليا مما يضع طائرات حربية أميركية بالقرب من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وتطالب الصين بالسيطرة على بحر الصين الجنوبي كله، ولكن بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام لديها مطالب متداخلة. واشتعلت في الأسابيع القليلة الماضية التوترات بين الولاياتالمتحدةوالصين. ونفذت البحرية الأميركية تدريبات على حرية الملاحة وأبحرت بالقرب من جزر متنازع عليها لتأكيد حقها في العمل في البحار. وتلك الدوريات والتقارير التي تفيد بأن الصين تقوم بنشر صواريخ متقدمة ومقاتلات وأجهزة رادار في الجزر دفعت واشنطن وبكين إلى تبادل الاتهامات بنشر قوات عسكرية في المنطقة. ونقلت «هيئة الإذاعة الأسترالية» عن الجنرال روبنسون قوله إن الولاياتالمتحدة ستستمر في إجراء تدريبات في الممرات البحرية المتنازع عليها بينما تدعو أستراليا إلى القيام بمناورات مماثلة لتأكيد حرية الملاحة. وقال الجنرال روبنسون إننا «سنشجع أي أحد في المنطقة وحول العالم على أن يطير ويبحر في المجال الجوي الدولي والمياه الدولية بما يتماشي مع القواعد والمعايير الدولية». وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر حذر الأسبوع الماضي من «عواقب محددة» إذا قامت الصين بتحرك «عدواني» في المنطقة.