دهمت الشرطة البنمية في مقر مكتب محاماة «موساك فونسيكا» الذي تسربت منه فضيحة التهرب الضريبي في العالم المعروفة باسم «أوراق بنما». وأعلن الادعاء العام أن عمليات مماثلة تجري في «فروع المجموعة»، في وقت يقول الشريك المؤسس رامون فونسيكا، إن الشركة لم تخرق أي قوانين، ولم تدمر أي وثائق، وإن كل عملياتها قانونية. وكانت سلطات المال في البيرو دهمت فرع مكتب المحاماة في ليما لضبط وثائق، في حين صادرت الشرطة في السلفادور معدات معلوماتية الأسبوع الماضي. وقبل المداهمة طالب الرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا الحكومة الفرنسية ب «إعادة النظر» في قرارها ضم بلاده مجدداً إلى لائحة الجنات الضريبية، وتوعد برد «ديبلوماسي» على القرار. إلى ذلك، عقدت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية اجتماعاً في باريس لشبكة «جيتسيك» من أجل مناقشة تسريبات «أوراق بنما»، ما شكل أول مناسبة للتحرك حيال الكم الهائل من الوثائق التي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء الآيسلندي، ووجهت اتهامات بالتهرب الضريبي إلى شخصيات بارزة، بينهم أصدقاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأقارب لرئيسي الوزراء البريطاني دايفيد كامرون والباكستاني نواز شريف والرئيس الصيني شي جيبينغ والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو. وتضم شبكة «جيتسيك» مسؤولين في دوائر ضريبية من 46 بلداً، ومهمتها التحرك في حال حصول تهرب ضريبي على المستوى العالمي بواسطة تعاون ناشط وتبادل سريع للمعلومات مع دوائر ضريبية أخرى بحسب منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وسبق ذلك دعوة استراليا إلى تقاسم المعلومات حول التهرب الضريبي في العالم. وقال كريس جوردان، المسؤول عن الأجهزة الضريبية الأسترالية: «تملك دول عدة معلومات، ويجب بالتالي أن نرى من يعرف ماذا، ونرى كيف يمكننا استخدامها للعمل معاً».