أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان اليوم (الأربعاء) وفاة جنديين فرنسيين متأثرين بجراحهما، بعدما انفجر لغم أرضي في سيارة مدرعة كانت تقلهما، ما يرفع عدد الضحايا إلى ثلاث. وكان الاليزيه أعلن أمس مقتل عسكري وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، بينهم اثنان في حال الخطر، بعد اصطدام عربتهم بعبوة ناسفة أثناء قيامها بدورية في شمال البلاد المضطرب، وأعرب الرئيس فرانسوا هولاند عن «حزنه العميق» لوفاة الجنديين متأثرين بجروحهما. ووقع الانفجار خلال عملية لقوة «برخان» الفرنسية على مشارف مدينة تيساليت شمال مالي، وأعلنت وزارة الدفاع أن الضحايا كانوا على متن آلية في مقدمة قافلة من 60 عربة عندما انفجر اللغم لحظة مرورها فوقه. وتضم القوة الفرنسية 3500 عنصر منتشرين في خمس دول من الساحل هي بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد لمكافحة المتشددين. ومع هذه الوفيات الجديدة ارتفع عدد قتلى الجيش الفرنسي إلى 17 منذ تدخله في مالي المستعمرة الفرنسية السابقة في 2013 بهدف القضاء على المتشددين. ويعكس ذلك انعدام الأمن المستمر في المنطقة بعد شهر من إعلان جناح تنظيم «القاعدة» في أفريقيا مسؤوليته عن هجوم استهدف فندقاً فاخراً في ساحل العاج رداً على عمليات الجيش الفرنسي في غرب أفريقيا.