أكد عضو «تكتّل التغيير والإصلاح» الوزير السابق سليم جريصاتي أن رئيس التكتل النائب ميشال عون يعتبر أن «الأفرقاء السياسيين مأزومون في موضوع الاستحقاق الرئاسي، لا سيما تيار المستقبل الذي تبدو علامات الانهاك عليه وعلى قيادته من المناورات التي أقدم عليها واصطدم في شأنها بجدار الأزمة المرصوص ميثاقياً». ولفت إلى أن عون أكد خلال اجتماع التكتل أمس أن «أحدا لا يستطيع أن يعبث بالميثاق، ويشرفنا أن نكون حراسه على كل المستويات وفي معرض كل الاستحقاقات العامّة». وقال: «الأبواب في موضوع الانفتاح مفتوحة لتحقيق كل الاستحقاقات». وعن زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لبنان نهاية الاسبوع، أكد أن التكتل «يأمل في أن يتمكن من الإحاطة الصحيحة بالوضع اللبناني». وعن الوضع الحكومي، أشار إلى أن «وزير الخارجية جبران باسيل استعرض مستجدات الوضع الحكومي، وكان للوزير باسيل كما للوزراء الآخرين موقف بارز ونوعي من موضوع أمن الدولة حيث تم الربط بين اعتماد النفقات لأجهزة أمنية أخرى وبت موضوع أمن الدولة». وقال: «لا أحد يتجاسر علينا بالابتزاز الطائفي ولا أحد يطيّف مواضيعنا». وعن مسلسل الفضائح، لفت إلى أن «القاسم المشترك بين مسلسل الفضائح المتناسل والمكثف هو أنه مزمن ويعني مسؤولين في الدولة من المسؤوليات كافة، على ما تشير إليه المعلومات المتوافرة بكثرة والتي ينقلها الإعلام عن مسؤولين بمعرض مؤتمرات صحافية أو تصاريح، لم يعد الأمر يقتصر على هدر المال العام أو تعريض أمن اللبنانيين إلى الخطر بل الأمر يتجاوز كل ذلك إلى ما هو أدهى وهو انهيار سلّم القيم الوطنية والأخلاقية في البلد وتغييب عامل المساءلة والمحاسبة». وأضاف: «الفساد يتكشف في قوى الأمن الداخلي، وما زال المكشوف منه يقتصر على الخدمات والمساعدات المرضية في حين يبدو أن الفساد مستشر في ملف الأبنية والإنشاءات العائدة إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ولا تزال إنشاءات سجن رومية ماثلة في الأذهان».