أكد «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي أن «في ضوء تطور الأمور سلباً باتجاه الإمعان في ضرب الميثاق، لا تشريع طالما أن الميثاق غير مطبَّق»، لافتاً إلى «أننا في موقع المطالب بحقوق ميثاقية. وقبل نيل حقوقنا، لا تشريع في ظل غياب الميثاق أو تغييبه وهذا الأخطر». وقال عضو التكتل سليم جريصاتي بعد اجتماعه برئاسة النائب ميشال عون أن «الميثاق يعني ميثاقية النظام والتمثيل النيابي والموقع الرئاسي في ضوء الصيغة اللبنانية الفريدة»، مشدداً على أن «موقفنا واضح، تشريع الضرورة؟ نعم بالمبدأ المتعلق بإعادة تكوين السلطة كقانون الانتخاب، والتشريع المالي الضروري الذي يقطع مرور الزمن على حقوق الدولة العنوان مصلحة الدولة اللبنانية العليا، نعم للتشريع في ظل هذا العنوان». وتوقّف التكتل عند جهاز أمن الدولة، ولفت جريصاتي إلى أنه «محاصر مالياً وسياسياً ووظيفياً، فك الحصار عنه مطلوب اليوم، وإعادته إلى العمل في ضوء مهماته النوعية، مكافحة التجسس والإرهاب والفساد في الدولة». وقال: «خطوة تمهيدية أن يعود هذا الجهاز إلى عمله، قبل أي معالجة قانونية بمرسوم تنظيمي على ما كان عليه الأمر قبل الحصار المالي والسياسي ثم نذهب إلى المرسوم التنيظمي الموافق على مشروعه من مجلس شورى الدولة». وأضاف: «كفوا عن التسلط على الأجهزة الأمنية، من له حق حجب المال عن جهاز أمني؟ ومن أعطى وزير المال بالتحديد الحق والسلطة في أن يحاصر هذا الجهاز مالياً»، كاشفاً أن «وزير المال كان يتجه نحو الموافقة ثم انبرى الى الرفض فليشرح لنا». ودافع عن وزير الخارجية جبران باسيل لعدم استقباله ولقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالقول: «لم يرتكب باسيل أي خطأ بروتوكولي على ما يدعون، يا جماعة الخير اخرجوا من الشكل إلى المضمون، أدخلتم مليون ونصف مليون نازح سوري واتّهمتم وزراء التيار بالعنصرية. قولوا لنا بالفم الملآن هل تريدون التوطين؟». وذكر جريصاتي بقول بان أن لبنان من البلدان القليلة التي أبدت سخاء حكومة وشعباً إزاء اللاجئين السوريين، أما رئيس البنك الدولي فأبدى صدمته من الظروف الاقتصادية والاجتماعية للبلد المضيف، مشيراً إلى أن عون «طرح في مستهل الجلسة إشكالية قانونية برسم أي مسؤول لبناني أو أممي هي: اللاجئ هو فردي، ولجوؤه طوعي بمفهوم اللجوء السياسي، أما أن شعباً نازحاً بأكمله بصورة قسرية لا يعود على الاطلاق طوعياً لا إياباً ولا عودة فلا يجوز أن نخيّر شعباً هجّر قسرياً من وطنه بين وطنه ووطن آخر». وسأل: «هل تتحول الضيافة إلى إقامة قسرية على رغم توافر او عند توافر ظروف العودة الأمنة؟ هل يقابل التهجير القسري بالعودة الطوعية أو بتخريجة كلامية من الموفد ستيفان دي مستورا عندما قال عندما يرغبون بذلك؟، تناقض ما بعده تناقض». وقال: «سبق لباسيل أن أوضح هذه المقاربة المسؤولة التي لا نحيد عنها، لماذا تعتبرون أنفسكم يا أهل تيار المستقبل وأتباعه أنكم متّهمون بالتوطين، هل يجزمون أن لا توطين أو أن التوطين مجرد فزاعة كما تقولون؟ في وقت تذهب سورية إلى انتخابات نيابية في نيسان (أبريل) ورئاسية في آب (أغسطس) في زمن التطبيع المؤسساتي في الدولة السورية، هل تنادون اليوم بعدم مقاربة موضوع النزوح السوري بهدف العودة الأمنة؟». وعن الاستحقاق البلدي، قال: «البقاع فجبل لبنان، التفاهمات قائمة على قدم وساق والتيار يكرر موقفه عند لزوم أي مساعدة لتظهير أي تفاهم».