تبنى «تكتل التغيير والاصلاح» بعد اجتماعه امس برئاسة رئيسه العماد ميشال عون، موقف وزير الخارجية جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في شرم الشيخ، وأيده «من دون تحفظ في حيثياته ومقارباته وخلاصاته». لكن التكتل اغفل اي اشارة الى الخطاب الذي القاه رئيس الحكومة تمام سلام في مؤتمر القمة. وقال الوزير السابق سليم جريصاتي في بيان ان التكتل «عرض للحرب في اليمن من جوانبها كافة لا سيما القانونية في ظل التجاذب الحاد في المنطقة وموازين القوى البالغة الحساسية». واعتبر ان «ما يحدث في اليمن لن يحل الا بالوسائل السياسية». وأكد التكتل «إصراره على مقتضيات الاستقرار الداخلي، وعلى مسارات الحوار»، معتبراً ان «الاستقرار هو هدف وطني والحوار هو نهج ايجابي ضمن الثوابت الميثاقية». ورأى ان «حكومة مكتملة العناصر والأوصاف لا يجب ان ترضى بالتطاول على صلاحياتها الإجرائية وتلك المستعارة وكالة من رئيس الجمهورية»، مشيراً الى ان «التعيينات الأمنية انما يصر عليها التكتل، ويجب ان تحصل في مجلس الوزراء، والأوضاع الشاذة لن يقبل التكتل ان تظل مستمرة في ظل حكومة ليست بحكومة تصريف اعمال». وطالب مجلس الوزراء بالمبادرة الى «اجراء التعيينات العسكرية والأمنية وفقاً للقوانين والانظمة المرعية من دون اي تلكؤ». ورداً على سؤال قال ان «الوزير حسين الحاج حسن لجأ الى مجلس الوزراء كمؤسسة، ومن حقه ان يطرح الموضوع (كلمة سلام) في المجلس». وكان باسيل قال في كلمته: «في لبنان ننطلق من ثابتة أن ما يتفق عليه الجميع، وفيه وحدة وقوة موقف، نسير به، وما يختلف عليه العرب بشأن عربي فيه ضعف للموقف، فإننا من خلال سياسة النأي بالنفس نمتنع عنه». وأشار الى «أنني أقول هذا تعبيراً عن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية، وفي الوقت نفسه اقتناعاً مني بأننا في مواقفنا الشائكة المطروحة أمامنا اليوم، وخصوصاً في موضوع اليمن، نحن متفقون أكثر بكثير مما نحن مختلفون». وقال: «إن مشتركاتنا في هذه القضية عديدة، وأبرزها دعم الشرعية في أي بلد عربي، وخصوصاً في اليمن، وثانيها اعتماد الحلول السياسية، أي الحوار والتفاهم، لا الحلول العسكرية». ورأى أن «أي عمل عربي مشترك ومن ضمنه العسكري هو مرغوب فيه، اذا ما اعتمد المعايير الواحدة التي تطمئن الجميع وتضم الجميع، مع احترام وحدة الدول وسيادتها».