بوبال (الهند) - أ ف ب - حكم القضاء الهندي أمس بسجن 8 مسؤولين اداريين سابقين في مصنع للمبيدات في بوبال ادى تسرب سحابة من الغاز السام منه عام 1984 الى مقتل حوالى 25 الف شخص ومرض اكثر من 100 ألف آخرين، في اسوأ حادث في تاريخ الصناعة. وضمت لائحة المدانين بالسجن سنتين ودفع مئة الف روبية (2100 دولار) بتهمة «القتل بسبب الاهمال» كيشوب ماهيندرا، الرئيس السابق للفرع الهندي في شركة «يونيون كاربايد» التي امتلكت المصنع الذي شهد تسرب الغاز الفتاك، وهو يرأس حالياً شركة ماهيندرا وماهيندرا لصناعة السيارات. ودينت ايضاً كوادر عدة رفيعة المستوى، بينهم مدير عام المصنع ومدير الانتاج والمسؤول عنه، علماً انه افرج عن المحكومين بكفالة ويتوقع ان يستأنفوا الحكم. وأثار الحكم استياء عائلات الضحايا. وسأل سادنا كرنيك العضو في جمعية إنصاف الضحايا: «ماذا يعني السجن سنتين؟ كما انهم يستطيعون الاستئناف». ووصف اعضاء في جمعيات لحقوق الانسان الحكم بأنه «اهانة»، وأسفوا على الوقت الذي اهدر لإصدار الحكم. واعتبرت الشركة الاميركية «داو كميكالز» التي اشترت «يونيون كاربايد» عام 1999 ان المسؤولية سقطت منذ الاتفاق مع الحكومة الهندية في 1989 على تسديد تعويضات بقيمة 470 مليون دولار، في مقابل التخلي عن الملاحقات الجزائية. وأفادت الشركة في بيان اصدرته في الذكرى ال25 للكارثة في كانون الثاني (يناير) الماضي بأن الاتفاق المذكور أبطل كل المطالب «الحالية والمستقبلية» حيال المجموعة. وأضافت ان «يونيون كاربايد» فعلت كل ما في وسعها لمساعدة الضحايا وعائلاتهم، وان الحكومة كان يجب ان تتولى تأمين مياه الشفة والعلاجات للسكان. ووصف رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ الحادثة بأنها كارثة «تجتاح الضمير الجماعي»، وأعلن في كانون الاول (ديسمبر) 2009 مواصلة الجهود للحد من تلوث الموقع.