لندن، بكين - رويترز - أكدت الشركة النفطية البريطانية «بريتش بتروليوم» (بي بي) أمس أنها تجهز نظاماً جديداً يزيد الكميات المسحوبة من النفط المتسرب من بئر تابعة لها في خليج المكسيك، وتوقّعت تركيبه في منتصف حزيران (يونيو) الجاري. وأشارت إلى أن النظام يشمل جهازاً استُخدم في محاولة سابقة فاشلة لإغلاق البئر، إضافة إلى وحدة رُكِّبت في وقت سابق لاحتواء النفط المتدفق. وتوقعت أن يمكّنها النظام الجديد من احتواء كل النفط المتسرب تقريباً. ومنذ تركيب الوحدة السابقة الخميس الماضي، سُحب 16600 برميل من النفط حتى السبت الماضي، منها 10500 برميل السبت، مقارنة بتسرب يتراوح ما بين 12 ألف برميل يومياً و19 ألفاً. وأضافت الشركة أنها أنفقت حتى الآن نحو 1.25 بليون دولار على جهود احتواء التسرب، إضافة إلى 360 مليون دولار مخصصة لبناء جزر عازلة أمام سواحل ولاية لويزيانا المنكوبة بالتسرب. ودعت الشركة النفطية الأميركية «إكسون موبيل» الحكومات المعنية إلى التروي في تقويم السبب الرئيس للتسرب النفطي قبل اتخاذ أي قرارات حول ضبط التنقيب في المياه العميقة. وقال نائب رئيس الشركة مارك ألبرز في مقابلة مع وكالة «رويترز» إن تأثير تعليق النشاط في خليج المكسيك سيكون أطول أمداً من حظر مدته ستة شهور فرضته واشنطن، وأردف أن الأمر يتطلب وقتاً لاستيعاب تأثير الضوابط الجديدة المحتملة وإعادة الحفارات إلى العمل. وأضاف: «مهم أن نلاحظ أن مكافئ النفط المستخرج من المياه العميقة سيبلغ خلال السنوات الخمس المقبلة 10 ملايين برميل يومياً. هذا يعادل ما تنتجه السعودية. إن هذا عنصر مهم في تلبية الطلب العالمي على الطاقة».