إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، انطلقت أول من أمس (السبت) الدفعة الثانية من المرحلة الثالثة من المساعدات التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من العاصمة الطاجيكية دوشنبه إلى المناطق المتأثرة جرّاء الزلازل والفيضانات التي اجتاحت أجزاءً من البلاد. وشملت الدفعة التي انطلقت من دوشنبه إلى مدينتي روشان وروشت المتضررتين، 360 سلة غذائية و18 طناً من الفحم، تحملها خمس شاحنات، بمتابعة المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة، وبحضور ممثل عن سفارة خادم الحرمين الشريفين في طاجكستان التي كان لها دور فاعل في التواصل مع الجهات المعنية هناك لتسهيل هذه المهمة، وممثل من الهلال الأحمر الطاجيكي، ووزارة الخارجية، وفريق مختص من المركز. كما وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من أمس - بحسب وكالة الأنباء السعودية - 4500 سلة غذائية في مديرية القاهرة بمحافظة تعز اليمنية، وذلك بالتعاون مع ائتلاف الإغاثة الإنسانية وشركائه. ويأتي هذا التوزيع ضمن مشروع ال100 ألف سلة غذائية المقدم من المركز للمتضررين في المحافظة. وفي موريتانيا بحث فريق المركز مع مفوض الأمن الغذائي الموريتاني محمد ولد أحمد سالم، في موريتانيا أخيراً، تفاصيل سير مشروع توزيع السلال الغذائية في المناطق الفقيرة، ومناقشة المرحلة الثانية من المشروع، والسبل المثلى لإيصال المساعدات الغذائية للمناطق الأكثر احتياجاً في موريتانيا. يذكر أن الفريق زار إحدى نقاط توزيع المواد الإغاثية في مناطق الاحتياج، للاطلاع على آلية سير العمل وتسليم هذه المواد، إضافة إلى إشراف الفريق على توزيع 22 ألف سلة غذائية في الوسط الحضري في مدينة نواكشوط، واستكمال توزيع 38 ألف سلة في الوسط الريفي التي يقدمها المركز في الجمهورية الإسلامية الموريتانية. من جهة ثانية، قدمت العيادات التخصصية السعودية اللقاحات والتطعيمات ل192 سورياً داخل مخيم الزعتري خلال الأسبوع ال152 ضمن برنامجها (شقيقي صحتك تهمني)، الذي يشمل تقديم التطعيمات واللقاحات للأطفال من أبناء اللاجئين السوريين. وأوضح المدير الطبي للعيادات الدكتور حامد المفعلاني أمس، أن الحملة أطلقت مشروع (شقيقي صحتك تهمني) لما لمسته من حاجة ماسة داخل مخيم الزعتري، الذي تكثر فيه الأمراض المعدية والسارية التي سرعان ما تنتشر بين قاطنيه، خصوصاً الأطفال منهم وذلك بسبب ضعف المناعة. وبيّن أن البرنامج يتم تنفيذه داخل العيادات بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية، والمنظمة الدولية للهجرة. من جانبه، أشار المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين الدكتور بدر السمحان، أن الحملة ولله الحمد تقدم برامجها الإنسانية في مختلف المحاور الطبية والغذائية والإيوائية والموسمية والاجتماعية والتعليمية، على ضوء ما يتم من درس لبيئة اللجوء للاجئين السوريين، وما تتطلبه من حاجات لتكون عوناً لهم في مثل هذه الظروف الصعبة، والعمل على تأمينها ليتعايش اللاجئ السوري مع مكونات هذه البيئة بالشكل المناسب هو وأفراد أسرته. بدورهم، عبّر اللاجئون السوريون عن شكرهم وتقديرهم للجهود الإغاثية الكبيرة التي تقدمها الحملة الوطنية السعودية للوقوف مع الشعب السوري، سائلين الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية من كل شر.