أكّد الرئيس الأميركي باراك أوباما إن المرشحين الجمهوريين المحتملين في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب وتيد كروز يسديان «معروفاً» للديموقراطيين بكشف الآراء المتطرّفة داخل حزبهما، في شأن قضايا مثل الهجرة والأمن القومي. وأشار أوباما إلى مواقف سياسية لترامب وكروز يسديان من شأنها أن تفرض قيوداً على دخول المسلمين والمكسيكيين إلى الولاياتالمتحدة. وأضاف أنهما أثارا قلق التيار الرئيس للجمهوريين بحملتيهما المتمرّدتين. وقال أوباما أمام حوالى 100 شخص خلال العشاء السنوي لجمع التبرّعات الذي نظمته نانسي بيلوسي زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب، إن ترامب كشف ما كان يقوله البعض في الحزب الجمهوري منذ سنوات. وأثار ضحك الحاضرين وتهليلهم عندما أضاف: «خلال 10 شهور لن أصبح رئيساً للولايات المتحدة. لكن سأظل على عكس رأي السيد ترامب مواطناً أميركياً». وكان ترامب أثار لفترة طويلة تساؤلات في شأن ما إذا كان أوباما الذي ولد في هاواي، مولوداً فعلاً خارج الولاياتالمتحدة. على صعيد آخر، تستعد هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز منافسها في سباق ترشيح الحزب الديموقراطي لخوض انتخابات الرئاسة لمنافسة حاسمة في نيويورك في 19 الجاري. وهما أمضيا معظم أوقات الأسبوع الماضي في الولاية حيث لهما إجمالاً 291 مندوباً. وتعتبر كلينتون أن نيويورك ملعبها. فقد مثلت الولاية عضواً في مجلس الشيوخ وجعلت مقرها الانتخابي في بروكلين. ويعكف ساندرز على تذكير الناخبين بأنه ولد ونشأ في بروكلين. وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن كلينتون تتقدم بأكثر من 10 نقاط في الولاية. «أميركا عظيمة» ويواجه جوزيف هورنيك من ولاية نيوجيرزي غرامة مالية قدرها 2000 دولار أو السجن 90 يوماً لرفعه علماً عليه صورة البليونير ترامب فوق منزله. وقال مسؤولون محليون إن العلم ينتهك مرسوماً يحظّر رفع شعارات سياسية لأكثر من 30 يوماً قبل أي انتخابات وأصدروا استدعاء للرجل. وتجرى الانتخابات التمهيدية في الولاية يوم 7 حزيران (يونيو). ورفع هورنيك لأسابيع علماً أزرق عليه شعار «اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى» خارج منزله المؤلّف من طابقين في وست لونغ برانش دعماً لترامب. وعلى رغم استدعائه يوم 25 آذار (مارس) الماضي بسبب الانتهاك، يبدو أن الرجل يعتزم أن يبقي العلم مرفوعاً. سجلات بنغازي إلى ذلك، أعلن تريدي جودي رئيس لجنة في مجلس النواب تحقق في مقتل أميركيين في بنغازي في 11 أيلول (سبتمبر) 2012، أن وزارة الخارجية سلّمت أول من أمس أكثر من 1100 صفحة من سجلات تشمل ملفات من موظفين كبار عندما كانت هيلاري كلينتون تتولّى وزارة الخارجية. وأضاف جودي في بيان: «من المؤسف أن يستغرق وصول هذه السجلات إلى لجنتنا أكثر من عام، وعدم بذل زملائنا الديموقراطيين جهداً على الإطلاق لمساعدتنا في الحصول عليها». ويشكو الديموقراطيون منذ بدء اللجنة تحقيقها من أنها مسألة حزبية ومصممة على إلحاق الضرر بترشّح كلينتون للرئاسة.