نقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية (شانا) عن الوزير بيغين زنغنة قوله أمس بعد لقاء مع نظيره الهندي دارمندرا برادان إن بلده يصدر نحو 350 ألف برميل من الخام يومياً إلى الهند. وأضاف: «نأمل أن يزداد هذا الرقم الآن بعد رفع العقوبات.» ووقع الوزيران اتفاق تعاون يغطي صادرات النفط وقطاع البتروكيماويات وتطوير أحد حقول الغاز لكن لا تقارير في شأن توقيع أي اتفاقات نهائية. ووفقاً ل»شانا»، قال برادان إن الهند مستعدة لاستثمار 20 بليون دولار في ميناء شاباهار جنوب شرق إيران مضيفاً: «العلاقات بين إيرانوالهند في مجال الطاقة لم تعد محصورة في واردات النفط الخام.» ولفت زنغنة إلى أن هناك شركات هندية تتطلع إلى الاستثمار في مشاريع في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات في الجمهورية الإسلامية، لكنه اعتبر ن التوصل إلى اتفاقات «مهمة صعبة وتحتاج وقتاُ». وأفادت مصادر في القطاع الأسبوع الماضي بأن شركات التكرير الهندية تتطلع إلى زيادة مشترياتها من الخام الإيراني بعد رفع العقوبات عن طهران في كانون الثاني (يناير)، ما سيصل بواردات الهند إلى ما لا يقل عن 400 ألف برميل يومياً خلال السنة المقبلة. إلى ذلك، أصدر مصدرو النفط الرئيسيون في أميركا اللاتينية بياناً خجولاً لا يساند بشكل صريح تجميداً للانتاج أو يقدم اقتراحات أكثر حزماً لدعم الأسعار المتدنية، وحضّوا الدول المنتجة سواء الأعضاء أو غير الأعضاء في «أوبك» على إتخاذ اجراءات للمساعدة في استقرار أسواق النفط. وإجتمعت وفود من الإكوادور وكولومبيا والمكسيك وفنزويلا في كيتو أول من أمس قبل اجتماع في الدوحة في 17 نيسان (أبريل) يأمل مصدرو النفط بأن يساعد في تقليل تخمة الامدادات التي دفعت أسعار النفط العالمية للهبوط بنحو 60 في المئة منذ منتصف 2014 . وفي البيان، أعلنت الدول الأربع إتفاقها على «دعوة منتجي النفط الأعضاء وغير الاعضاء في أوبك (...) لإتخاذ الاجراءات الضرورية لتحقيق الاستقرار في سوق النفط الدولية وتحسين الأسعار بما يعود بالنفع على الدول المنتجة والمستهلكة». وإتفقت الدول الأربع أيضاً على إنشاء آلية إقليمية للحوار في شأن إحتياطيات النفط والغاز والانتاج والطلب والمخزون. وإجتماع الإكوادور هو أول إشارة واضحة إلى أن كولومبيا والمكسيك يشاركان في جهود دعم أسعار النفط وسط تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية.