قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه اليوم (الأحد) إن أعضاء "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) يضخون كميات كبيرة جداً من الخام في السوق، ما أدى إلى هبوط أسعار النفط، وذلك بعد يومين من فشل المنظمة في الاتفاق على سقف جديد للإنتاج. ونقل موقع معلومات قطاع النفط الإيراني عن الوزير زنغنه قوله «كانت سوق النفط تتوقع قرار أوبك والدول التي تضخ كميات زائدة هي المسؤولة عن التداعيات». وأعلنت «أوبك» التي تضخ نحو ثلث إنتاج النفط العالمي في اجتماعها في الأول من أمس أنها لن تغير سياسة الإنتاج، ممهدة الطريق لمزيد من حرب الأسعار في سوق متخمة بالفعل بالمعروض. وهبطت أسعار النفط أكثر من النصف على مدى الثمانية عشر شهراً الأخيرة، لتتراجع عن المستويات التي تحتاجها دول «أوبك» لضبط موازناتها، فيما هبطت العقود الآجلة لخام برنت والخام الأميركي نحو اثنين في المئة بعد اجتماع المنظمة. وقبل اجتماع الجمعة، دعا زنغنه أعضاء «أوبك» إلة الالتزام بسقف إنتاج المنظمة الذي حددته لنفسها عند 30 مليون برميل يومياً لدعم الأسعار، لكنه قال إنه لا يتوقع أن يصل الأعضاء إلى اتفاق. ويزيد إنتاج «أوبك» الفعلي على 31 مليون برميل يومياً. وقال زنغنه «كانت هناك وجهتا نظر في الاجتماع. اعتقدت مجموعة أن هناك حاجة إلى فرض سقف إنتاج لإحلال الاستقرار في السوق والسيطرة على التخمة الحالية للمعروض»، مضيفاً «لم يتقرر تبني هذا الرأي». ويقول زنغنه إن لإيران الحق في استعادة حصتها في السوق التي فقدتها نتيجة العقوبات التي فُرضت عليها أواخر عام 2011، ولها الحق في التخطيط لزيادة صادراتها نحو مليون برميل يومياً بعد رفع العقوبات. وأشار وزير النفط السعودي علي النعيمي في الأول من أمس إلى ان الطلب العالمي المتنامي قادر على استيعاب القفزة المتوقعة في الإنتاج الإيراني العام المقبل، مؤكداً أن «السوق مفتوحة أمام الجميع». وأعلن وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي ان بلاده سترفع الإنتاج بدرجة أكبر في العام المقبل، بعدما زادته بشكل كبير في عام 2015، مضيفاً أنه «من حق إيران زيادة الإنتاج بعد رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها». ويُرجح أن تتعرض الأسعار إلى مزيد من الضغوط في العام المقبل عندما تُرفع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في تموز (يوليو) الماضي.