جرى تداول النفط قرب أقل مستوى في شهر إثر انخفاض مفاجئ للطلب في الولاياتالمتحدة، أكبر مستهلك في العالم، والشكوك المستمرة في شأن إمكانية توصل منتجي النفط الخام إلى اتفاق لتقليص تخمة المعروض. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية هبوط الطلب على البنزين في الولاياتالمتحدة وهو من أقوى الركائز التي دعمت استهلاك النفط في كانون الثاني (يناير) للمرة الاولى في 14 شهراً. ومن المقرر أن تلتقي كبرى الدول المنتجة للنفط في العالم في الدوحة في 17 نيسان (أبريل) في الدوحة للتفاوض في شأن تجميد الإنتاج. لكن ارتفاع إنتاج روسيا إلى أعلى مستوى خلال 30 سنة في آذار (مارس) يلقى ظلال شك على فرص الاتفاق على سقف للإنتاج. وتراجع خام «برنت» 27 سنتاً إلى 37.42 دولار للبرميل قرب أقل مستوى في شهر. وسجلت العقود الآجلة للخام الأميركي 28 سنتاً 35.42 دولار للبرميل. ورأى محللون في «بي أن بي باريبا» أن أسعار الخام قد تهبط مجدداً قريباً إذ أن التخمة الناشئة في معروض البنزين ستؤدي لتفاقم فائض الإنتاج العالمي من الخام الذي يتجاوز الطلب بأكثر من مليون برميل يومياً. وقالت نوال الفزيع، محافظ الكويت في «أوبك»، أن كل المؤشرات تدل على أن اتفاقاً مبدئياً على تثبيت الإنتاج سيتحقق في اجتماع الدوحة. وأضافت في ندوة استضافتها وزارة النفط الكويتية أن «سوق النفط ستتوازن في النصف الثاني من العام ليتراوح سعر خام برنت بين 45 و60 دولاراً للبرميل من هذا التاريخ (النصف الثاني) وحتى عام 2018». وقالت نائب وزير النفط الإيراني مرضية شاهدائي في مؤتمر استضافته برلين أن إيران تحتاج إلى استثمارات بقيمة 55 بليون دولار لنحو 60 مشروعاً في قطاع البتروكيماويات في السنوات العشر المقبلة. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت ستحضر الاجتماع المزمع لمنتجي النفط في الدوحة في 17 نيسان قالت شاهدائي إنها لا تعتزم الذهاب، مضيفة أنها لا تعلم ما إذا كان وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه سيحضر الاجتماع أم لا.