قال هاشم حسيني بوشهري، عضو تجمّع التدريسيين في الحوزة الدينية، إن اجتماع المجلس الجديد لخبراء القيادة في إيران سيُعقد في 24 أيار (مايو) المقبل. وأشار بوشهري الذي التقى أمس، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، إلى أن 33 من الأعضاء ال88 في المجلس، دخلوه للمرة الأولى، فيما أن نصف المنتخبين كانوا على قوائم التجمّع. وذكرت مصادر أن بوشهري ورفسنجاني ناقشا التطورات الداخلية، بما في ذلك رئاسة مجلس الخبراء. وأشارت إلى مشاورات من أجل الاتفاق على شخصية ترأس المجلس، تحظى بقبول جميع الأعضاء، وتمرير هذا الاستحقاق من دون الدخول في تفاصيل لا تخدم المرحلة الراهنة، خصوصاً أن المتشددين يحرصون على استبعاد رفسنجاني من رئاسة المجلس، بسبب آرائه حول آلية إدارة إيران. ويُنتظر انتخاب رئيس للمجلس وأعضاء هيئته الرئاسية، في الاجتماع الأول الذي يُعقد في 24 أيار، علماً أن 55 عضواً هم من القائمة الانتخابية التي رأسها رفسنجاني، بينهم 39 عضواً مشتركاً مع قائمة «التدريسيين»، فيما فاز 16 عضواً من خارجها، بينهم الرئيس حسن روحاني، ووزير الاستخبارات محمود علوي. وكان مرشد الجمهورية علي خامنئي، أبرز أهمية المجلس الجديد، إذ قد ينتخب مرشداً جديداً، مبدياً أسفه لإقصاء رئيس المجلس المنتهية ولايته محمد يزدي، ورجل الدين المتشدّد محمد تقي مصباح يزدي، في الانتخابات الأخيرة. ولفتت المصادر إلى أن رفسنجاني يحاول إقناع الساحة السياسية في إيران بأحقيته في ترؤس مجلس الخبراء، خصوصاً أنه رأس المجلس ثلاث دورات سابقة، وتخلّى عن المنصب بعد الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009، علماً أنه نال في الانتخابات الأخيرة أعلى نسبة من الأصوات في البلاد. ويرى الأكاديمي صادق زيباكلام، أن حظوظ رفسنجاني هي الأبرز لترؤس المجلس، بسبب عدد الأصوات التي نالها. لكن ياسر هاشمي، نجل رفسنجاني، لفت إلى أن والده قد يدعم ترشّح أي شخصية معتدلة لرئاسة المجلس. وذكر اسم عضو هيئة «التدريسيين» إبراهيم أميني، وخطيب الجمعة في طهران محمد إمامي كاشاني، باعتبارهما خيارين أساسيين بالنسبة إليه. ويرشّح بعضهم محمود هاشمي شاهرودي لرئاسة المجلس، نظراً إلى صداقة قديمة تربطه برفسنجاني، لكن مصادر تعتقد أن ترشّح شخصية لا تنسجم مع أفكار رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، سيجعل الأخير يرشّح نفسه في شكل مباشر، وهذا إحراج لجميع الأطراف. أما تجمّع «التدريسيين» وجماعة العلماء المناضلين (روحانيت) اللذان خاضا الانتخابات بقائمة مشتركة، فيعتقدون بحقهم في تقديم مرشح لرئاسة المجلس الذي دخله 66 عضواً من قائمتهم. ويطرحون اسم محمد علي موحدي كرماني الذي يُعتبر من أبرز مؤسسي الجماعة. وتشير مصادر قريبة من الجماعتين، إلى أنهما تضعان في حساباتهما شخصيات أخرى، مثل شاهرودي، ورئيس مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي، وخطيب الجمعة في مدينة مشهد أحمد علم الهدى.