كتاب جديد يصدر عن تجربة الشاعر عبدالعزيز خوجة بعنوان: «التشكيل الجمالي في شعر عبدالعزيز خوجة» للكاتبة مستورة العرابى عن نادي جدة الأدبي. والكتاب الذي يقع في 277 صفحة من القطع المتوسط، يتناول عدداً من المحاور التي تميز بها شعر الدكتور خوجة، موزعة على خمسة فصول من أبرزها: «عتبات النص» و«جماليات التشكيل الموسيقى»، إضافة إلى «جماليات الصورة في شعر عبدالعزيز خوجة، و«المعجم الشعري عند الشاعر وبعده الدلالي» و «العوارض التركيبية في شعر الدكتور خوجة». واستشهدت الكاتبة مستورة العرابي في دراستها عن شعر الدكتور خوجة بعدد من القصائد التي كتبها الشاعر منذ زمن، إذ أخضعت هذه القصائد لدراستها، ودللت على المضامين الراقية في شعر خوجة، التي توزعت على دواوينه الشعرية والتشكيل الجمالي الذي تميزت به عن غيره من الشعراء، إذ أبرزت الكاتبة الجماليات الأسلوبية المشكلة لقصائده ودلالاتها. ورأت الكاتبة مستورة العرابى أن الدكتور خوجة يكتب قصائده على نمطين من الإيقاع الشعري، هما التقليدي المتمثل بالحفاظ على «أوزان الخليل» بتفاعيلها الكاملة أو المنقوصة مع الحفاظ على وحدة الروي والقافية، والتفعيلة المفردة وتعدد القوافي. ولاحظت الكاتبة في دراستها أن الدكتور خوجة استفاد من جمالية «وزن الكامل» وبحره العروضي واستفاضته في المد الصوتي كما استفاد من سائر الأوزان التي يستعملها لإيجاد ذلك الانسجام الهندسي بين المعاني والبُني العروضية الحاملة لهذه المعاني. وأشارت الكاتبة إلى قدرة الدكتور عبدالعزيز خوجة في تطويع أوزانه بما يخدم تجربته الشعرية، فتصرف في التفعيلات حذفاً وزيادة لكسر أحادية التوجه الإيقاعي للقصيدة. وتوقفت الكاتبة مستورة العرابي أمام معجم الدكتور خوجة الذي جلبه من حقول دلالية وظفها بنائيا وجمالياً ودلالياً، للتعبير عن ذاته ورؤيته للمجتمع والكون والزمن.