أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك، أن بلاده تعتزم حظر واردات النفط الروسية، وإلغاء الرسوم الجمركية على استيراد السيارات المستعملة، باستثناء تلك الروسية. وقال خلال جلسة للحكومة: «فرضنا عقوبات على روسيا. لكن لسبب ما، خلت القائمة من عنصر رئيس، هو شراء منتجات النفط الروسية. أطالب وزارة الاقتصاد بإعداد آلية لحظر شراء المنتجات النفطية من بلد معتدٍ، هو روسيا». وفرضت كييف قيوداً قاسية على استيراد السلع من موسكو، رداً على ضمّها شبه جزيرة القرم عام 2014، ودعمها الانفصاليين في شرق أوكرانيا. كما فرضت روسيا قيوداً تجارية واسعة على أوكرانيا، رداً على العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على أفراد وشركات روس. الى ذلك، بدأت قائدة المقاتلة الأوكرانية ناديا سافتشنكو، التي حكم القضاء الروسي بسجنها 22 سنة، لإدانتها بالتواطؤ في القتل، إضراباً عن الطعام والماء مجدداً، للضغط على موسكو من أجل إعادتها الى بلادها. وكانت سافتشنكو أعلنت أنها ستتوقف عن تناول الطعام والماء، بمجرد تأكيد بدء تنفيذ عقوبتها، وهذا ما أعلنته محكمة في دونيتسك جنوب غربي روسيا. وبدأت سافتشنكو إضرابها أمس، وطالبت في رسالة نشرها المحامي مارك فيغين على موقع «فايسبوك»، ب «عودتها فوراً الى أوكرانيا». وأضافت «أنها لا تتناول الماء». وكانت سافتشنكو أضربت عن الطعام في آذار (مارس) الماضي أياماً. الحكم بسجنها 22 سنة أتى بعد إدانتها بكل التهم، خصوصاً التآمر لقتل صحافيَّين كانا يعملان في التلفزيون الرسمي الروسي في مدينة لوغانسك شرق أوكرانيا، في 17 حزيران (يونيو) 2014. ودينت سافتشنكو بأنها أعطت الإحداثيات لاستهداف الصحافيَّين، لكنها نفت منددة ب «محاكمة سياسية». وخلال محاكمتها، عرض الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، مبادلتها بجنديَّين روسيَّين اعتُقلا في شرق أوكرانيا الانفصالي، وأعلنت كييف أنهما عنصران من الاستخبارات العسكرية الروسية. في غضون ذلك، أدلى الناخبون في هولندا بأصواتهم في شأن اتفاق للشراكة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا. وهولندا هي آخر بلد في الاتحاد الأوروبي لم يُبرم الاتفاق بعد، على رغم مصادقة البرلمان عليه، علماً أن هدفه تعزيز الحوار السياسي والتبادل الاقتصادي والتجاري بين الاتحاد وكييف. وحشد النائب الهولندي من اليمين المتطرف غيرت فيلدرز، أنصاره للتصويت ضد الاتفاق الذي يشكّل بالنسبة الى كييف «حقبة جديدة»، فيما تعتبره موسكو تدخلاً أوروبياً في منطقة نفوذها. وكان رفض الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، توقيع الاتفاق عام 2013، أشعل انتفاضة مؤيدة للاتحاد أسقطت حكومته. وحضّت واشنطن الهولنديين على دعم كييف، إذ اعتبرت أن «اتفاق الشراكة لمصلحة أوكرانياوهولندا وأوروبا».