أكد الكرملين اليوم (السبت)، أن قائدة الطائرة الأوكرانية ناديا سافتشنكو، ستمضي فترة السجن الصادرة في حقها، وهي 22 عاماً، بعد إدانتها بقتل صحافيين روس، على رغم مساعي كييف لتسليمها سافتشنكو. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مقتطفات من مقابلة تلفزيونية نشرتها قناة «تي في تي» على موقعها الإلكتروني: «بالنسبة الى سافتشنكو، الوضع بسيط ومفهوم جداً. سافتشنكو مدانة وستمضي مدة الحكم عليها». ودانت محكمة في جنوبروسيا الثلثاء الماضي، سافتشنكو بالضلوع في القصف القاتل العام 2014، على صحافيين من التلفزيون الرسمي الروسي في شرق أوكرانيا، وحكمت عليها بالسجن 22 عاماً. وأثارت قضيتها إدانات من الاتحاد الأوروبي وواشنطن التي دعت الى الإفراج عنها. وتنفي سافتشنكو الاتهامات وبدأت إضراباً عن الطعام مراراً خلال محاكمتها. ونفى بيسكوف أن يكون اتخذ أي قرار حول الإفراج عنها أو مبادلتها بسجناء آخرين، على رغم عرض الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو على روسيا مبادلتها بجنديين روسيين قبض عليهما في شرق أوكرانيا الانفصالي. وقال بيسكوف في المقابلة التي من المقرر أن تبث اليوم: «رئيس الدولة هو فقط الذي يمكنه أن يتخذ أي قرار آخر. وحتى الآن، لم يتخذ مثل هذا القرار». ودان بيسكوف ما وصفه ب «هستيريا كراهية روسيا» في الغرب بسبب قضية سافتشنكو، وقال: «من الأسهل بكثير حل مثل هذه المشكلات بهدوء». وأقر بيسكوف بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أثارا قضية سافتشنكو خلال زيارات لموسكو هذا الأسبوع، إلا أنه قلل من أهمية تصريحاتهما. وتابع: «كيري لم يأت إلى هنا للضغط على بوتين في شأن سافتشنكو». وسيبدأ تنفيذ الحكم في حق سافتشنكو رسمياً في الثالث من نيسان (أبريل) المقبل، إلا إذا تقدمت بطلب استئناف للحكم. الا أن محاميها قالوا إنها لا تريد القيام بذلك.