واشنطن - يو بي آي - قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك إنه يمكن اكتساب الدروس من الأزمة المالية التي ضربت آسيا في تسعينات القرن الماضي، لمواجهة الأزمة الأوروبية الراهنة. وأوضح زوليك في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» أنه فيما كانت الدول الأوروبية تركز على الجوانب السلبية والقاسية لأزمة عام 2008 المالية، كان الآسيويون الذين مروا في أزمة خلال تسعينات القرن الماضي، يقولون «ربما علينا أن نفتح بعض قطاعات الخدمات أمام المنافسة لخلق توسع في النموّ». وكانت اقتصادات آسيا مثل كوريا الجنوبية وتايلاند تعرضت بين عاميّ 1997 و1998 لأزمة مشابهة لتراجع قيمة اليورو بسبب ارتفاع قيمة الدين السيادي في بعض الدول الأوروبية. وأضاف زوليك: «لم أخش من انهيار اليورو.. ما أقلقني هو انتشار آخر للنقص بالثقة كما رأيت في الولاياتالمتحدة عام 2008 خلال الأزمة التي شلت الأسواق». وتناول زوليك سياسة التقشف التي تنتهجها الدول الأوروبية مع ارتفاع نسبة الدين، بعد أن ضخت الحكومات أموالاً للحفز الاقتصادي خلال عام 2008. وقال «يمكن تقليص الإنفاق، يمكن محاولة تقليص بعض الدين ولكن يمكن أيضاً رسم السياسات وإقرارها» للتخلص من الروتين الإداري والسماح بقيام مؤسسات وخلق فرص عمل، والتأكد من أن ذلك لا يعتمد فقط على سياسة التقشف بل أيضاً على الازدهار والنمو. وتتخوف الدول الأوروبية من امتداد الأزمة التي بدأت في اليونان وتهدد إسبانيا والبرتغال، إلى كامل منطقة اليورو.